المحور العربي- الخليجي المهزوم تخلى عن فلسطين قبل صفقة القرن (نسيم بو سمرا)
***
بغض النظر عن قرار المحكمة العسكرية في قضية الحاج- غبش، الا ان لا نستغرب الدفاع المستميت عن المسرحي زياد عيتاني من الجهة السياسية التي تتدخل يوميا في عمل القضاة العسكريين ولا تحترم القضاء الا حين يحكم بحسب توجهاتها السياسية، وهذا التدخل حين نجح وزير الدفاع الياس بو صعب، المسؤول عن حسن سير عمل المحكمة العسكرية، في وقف التأثيرات السياسية على القضاة في المحكمة، قامت القيامة عليه وعلى المحكمة العسكرية ولم تقعد، من الجهة نفسها المسؤولة عن تسريب التسجيلات الصوتية المجتزأة بشكل يهدف الى إدانة المقدم سوزان الحاج، بعدما برأها القضاء من تهمة التدخل في ملف فبركة تهمة العمالة لاسرائيل، لعيتاني.
غير ان الاهم ان محيط عيتاني وبخاصة السياسيون منهم، غير بعيدين عن فكرة التعاون مع اسرائيل، فهل يعقل ان يسير علوش والمشنوق واحمد الحريري مثلا، ضد السعودية حين تعلن موافقتها على صفقة القرن؟ هو فريق سيسير حكماً وراء معلمته السعودية حين تعلن تطبيع العلاقات مع العدو الاسرائيلي، الحاصلة اليوم من تحت الطاولة، وبالتالي فلسطين بالنسبة لهؤلاء في لبنان كما في المحور العربي- الخليجي المهزوم، تفصيل، فهم تنازلوا عن القدس والقضية الفلسطينية، منذ عشرات السنين وليس فقط منذ مجيئ ترامب الى البيت الابيض، وسير السعودية بصفقة القرن.