– مؤشرات وخطر فعلي.. أرقام..
***
مقتطف من حديث المحلل السياسي أنيس نقاش، لقناة الـ”OTV”، ضمن برنامج “حوار اليوم”، عن وضع إيران مزايا نقاط قوة وضعف: (أيار 2019)
المشهد الإيراني من الداخل
(1) جدوى العقوبات
– لنأخذ مثال فرض العقوبات على العراق.. فجأة لم يعد هناك من دواء في الصيدليات والمستشفيات، ولا مواد غذائية كما يجب..وهكذا بات يشعر المواطن العادي بالحرمان مباشرة
– العقوبات على إيران لا تشبه تلك العقوبات، رغم إنو 40 سنة من الحصار، استطاعت ايران ان تقوم بإنتاج داخلي، و90% من المواد في السوبرماركت إيرانية، بمن فيها المنتوجات الباهظة الثمن وبمستوى..
– الأدوية 80% مؤمنة، وايران بلد منتج للدواء..
– أجزم بعدم جدوى العقوبات على السوق الإيراني في الداخل..
– ما حصل مع الحصار.. هو مضاربة على العملة، فسقط سعره أمام الدولار، وحصل تضخّم، وارتفعت الأسعار.. والتضخم لا يسقط دولة، ويمكن استيعابه بضخّ أموال، ورفع مستوى المعاشات، وببعض التقديمات
(2) مؤشرات
– هناك دلائل تكشف عما إذا كانت الدولة منحنية أم لا.. ⁉
– الدولة حتى لا تُشعر المواطن اللي عندو دخل عالي، وإنو حُرم من سيارات bmw والمرسيدس الخ.. ضل مستمر إستيراد السيارات شرط دفع الجمرك المرتفع (اللي هوي 80%).. كل ذلك وهناك قدرة شرائية
(3) الخطر الفعلي
– في إيران هناك خطر لا يتأتى من العقوبات.. الخطر هو بإيجاد فاصل كبير بين الطبقات الغنية جداً جداً، والطبقات المتدنية، وهذا ما يمكنه أنو يعمل صدام داخلي، وحلّه ليس له علاقة بالعقوبات، لأنو يمكن تنشال العقوبات، ويضل الفرق الطبقي عامل إشكالية، بسبب سوء الإدارة الإقتصادية لتوزيع الثروات
– هذه النقطة هي سلبية للثورة في إيران… وهذه الظاهرة هي جديدة.. والملفت أنها ظهرت أثناء الحصار القوي للأمم المتحدة.. وحصل تحدّي بإنشاء 430 “مول” (mall) في طهران و80% منهم لا تبيع سوى البضاعة الأجنبية..
(4) ملاحظة هامة
– يجب الإشارة الى أن الطبقات الأدنى في إيران مقارنة بالطبقات الأعلى لا يجب مقارنتها على الإطلاق بالطبقات الأدنى بالشرق الأوسط، ما هو فقير في إيران هو اعلى مستوى من الفقير التركي.. وأعلى منه من الباكستاني، وأعلى مما في مصر بكثير..
– من يشعر في إيران انه من الطبقة الأدنى، هو عندو سيارة.. ولديه شقة ولكنها 70 متر، وهو يريدها 150 متر… ما في فقير بإيران قاعد عَ السطوح، او بالمقابر..
(5) قياس السعادة
– هناك تقرير نفذته قناة TV5 يتحدث عن السعادة، وبأنها لا تُقاس بحجم المال الموجود بين الأيدي.. هو بحجم ما تشعره أنك مغبون أمام جيرانك، أو الطرف الآخر
– المقارنة بين إيران والجوار، تجعل الأولى متقدمة جداً في الصحة، والتعليم، والبنى التحتية…
س: هل يمكن الرهان على هذا العامل، لتفجير الوضع من الداخل⁉
أنيس نقاش: الثورة الإسلامية في إيران نموذج غير موجود بأي مكان في العالم.. الدولة ليست إشتراكية ، وبالتالي هي لا تُشرف عَ كل الإقتصاد، هي دولة رأسمالية ولكنها بنفس الوقت دولة تهتم بالمُستضعفين، لأن العدل الإسلامي يتطلب عدم ترك الفقير
(6) أرقام
– إيران من بعد الثورة الإسلامية، مَحَت الأمية تماماً تقريباً في كل إيران (نتحدث عن ملايين البشر ما كانو يَعرفو يكتبو ويقرو)
– كان في 5500 قرية ومدينة لا يوجد فيها كهرباء، كلها أُنيرت..
– جنوب طهران كان بلا ماء.. مش المناطق البعيدة.. اليوم في جنوب طهران كل شيء متوفر، أندية رياضية وثقافية..
(7) فقدان نظرية إقتصادية
– بما إنو لا يوجد في إيران نظرية إقتصادية، ويوجد فرق بين الطبقات، تُرك الباب أمام هذه الإمكانية.. وهذا الأمر يهدد الوضع الإجتماعي
https://youtu.be/vysiG1qnWBo