بينما واصل الجيش العربي السوري مسيره نحو النصر، راداً على خروقات التنظيمات الإرهابية وتصعيد اعتداءاتها بمحيط «المنطقة المنزوعة السلاح»، أقرت مصادر مقربة من «النصرة»، بأن النظام التركي يقدم الدعم العسكري واللوجستي لها، خلال المعارك الدائرة مع الجيش بريفي حماة الشمالي والغربي.
وأكدت مصادر إعلامية مقربة من «جبهة النصرة»، بتلقي الأخيرة دعماً عسكرياً غير محدود في معركة السيطرة على بلدة كفر نبودة، ولاسيما الصواريخ الحرارية والمصفحات والمدرعات التركية والمئات من إرهابيي «درع الفرات» و«غصن الزيتون» بهدف إعادة تغيير خريطة السيطرة في الريفين الحمويين قبل الدخول في مفاوضات جدية مع روسيا حول تعديل بنود اتفاق «المنطقة المنزوعة السلاح» أو إضافة بنود جديدة يمكن تنفيذها بما يعيد الهدوء لمنطقة «تخفيض التصعيد» في إدلب.
ونقلت المصادر عن متزعمي الصف الأول في «النصرة» قناعتهم بأن نظام أردوغان، الذي لديه أطماع تاريخية في إدلب، سيتخلى عنهم في مرحلة من عمر الصراع لصالح الدولة السورية الضامن الوحيد لأمن المنطقة وللحدود التركية.
وبينت أن تركيا ورطت «النصرة» والتنظيمات الإرهابية في معركة كفر نبودة بوضع إرهابييها بشكل مباشر تحت مرمى نيران الجيش العربي السوري بعد خسارتهم المئات من قوات النخبة وبخاصة الانغماسيين، وأضافت بأن تركيا ما زالت تمارس الضغوط عليها لمواصلة التقدم على محور تل هواش والمستريحة للوصول إلى بلدة قلعة المضيق، وعدت هذه المعركة بمثابة انتحار لإرهابييها نظراً لطبيعة المنطقة الجغرافية.
وأضافت: إنه معروف عن نظام أردوغان الغدر والخيانة لحلفائه من التنظيمات الإرهابية عندما تفقد صلاحيتها وتصبح التضحية بها ذات جدوى له، وبالتالي، سيعود النظام التركي إلى حظيرته وسيتم تدجينه على يد روسيا وتحت وطأة ضربات الجيش العربي السوري.
في غضون ذلك، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن المجموعات الإرهابية المتمركزة في جبل شحشبو واللطامنة بريف حماة الشمالي أطلقت 6 صواريخ غراد على مدينة السقيلبية، و5 صواريخ على بلدة عين الكروم اقتصرت أضرارها على الماديات، وهو ما دفع الجيش للرد على مصادر إطلاقها بكثافة نارية.
كما استهدف الجيش بطيرانه الحربي مجموعات إرهابية في محاور الصياد وكفر نبل والبارة وحاس والهبيط وعابدين بريفي حماة وإدلب، ما أسفر عن مقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين وتدمير عتادهم.
-الوطن السورية-