كشفت صحيفة “ميدل إيست آي” الإلكترونية، أن السعودية تتجه للحكم على ثلاثة علماء دين بارزين، محتجزين بتهم الإرهاب، بالإعدام وتنفيذه بعد نهاية شهر رمضان وفق ما أكده مصدران حكوميان للموقع البريطاني.
وقال الصحفي البريطاني ديفيد هيرست إن مصدران حكوميان سعوديان أبلغاه إن الأحكام “ستصدر عليهم بتهم متعددة تتعلق بالإرهاب وسيتم إعدامهم بعد وقت قصير من شهر رمضان“.
وأضاف أن المصدران الحكوميان أكدا التوجه لإصدار أحكام الإعدام على الدعاة الثلاثة اللذين كان من المفترض أن يمثلوا في جلسة محاكمة في الأول من مايو الجاري قبل أن يتم تأجيلها لإشعار آخر.
ويقول أحد المصدرين إن السلطات لن تنتظر كثيرا “بمجرد صدور الحكم سيتم إعدام هؤلاء الرجال“، بينما قال المصدر الآخر إن السلطات ستستغل ضعف ردة الفعل على إعدام الـ37 معتقلا مؤخرا.
وأضاف: “عندما اكتشفت السلطات أن رد الفعل الدولي ضئيل للغاية على إعدامهم، لا سيما على مستوى الحكومات ورؤساء الدول، فقد قرروا المضي قدماً في خطتهم لإعدام شخصيات بارزة“.
وشهدت المملكة السعودية خلال أكثر العامين الماضيين اعتقال المئات من النشطاء والحقوقيين، الذين حاولوا -فيما يبدو- التعبير عن رأيهم الذي يعارض ما تشهده السعودية من تغييرات، وسط مطالبات حقوقية بالكشف عن مصيرهم وتوفير العدالة لهم.
ومن بين أبرز المعتقلين الداعية سلمان العودة، الذي غيبته السجون منذ 10 سبتمبر 2017، بعد أن اعتقلته السلطات السعودية، ووضع في زنزانة انفرادية، ووُجهت إليه 37 تهمة خلال جلسة عقدتها المحكمة الجزائية المتخصّصة في العاصمة الرياض، سابقاً.
كما اعتقلت السلطات بعده بأيام الداعية علي العمري والداعية عوض القرني بتهم “الإرهاب”.
-العالم-