– عون للحكومة: أثبتوا للبناني أن تضحياته لن تذهب سدى في مسالك الهدر والفساد الوعر
***
هو الرئيس العماد ميشال عون الذي تربّع على عرش قلوب اللبنانيين أولا قبل ان يترأس الجمهورية، وهو الذي استعاد أمام زوارِه أمس مقالةً كتبها عشيةَ عيد الاستقلال عام 1995، تحدث فيها عن الإعمار ومشاريع الإعمار، لافتاً في حينِها الى أن هذه العملية “هي لإثراء الاثرياء وإفقار الفقراء، وهي تُلغي ما يُسمى بالطبقة الوسطى، ذلك لأنها لم تكن موجهة في اتجاه تنمية الاقتصاد الوطني، وهذا ما حصل”.
الرئيس عون الذي وجّه رسالة مهمة الى اللبنانيين من قصر بعبدا خلال الإفطار الرئاسي السنوي، حين ذكّرهم قائلا: أيها اللبنانيون، عندما ناديتكم يوما بشعب لبنان العظيم كنت أقصد هذه القدرة على النهوض من الكبوات ومواجهة الواقع بتصميم وإيمان، ودحر المخاطر عن الوطن، والالتفات الى المستقبل وعدم الوقوع في الاحباط والسلبية… ويقيني اليوم، لا بل إيماني، أنكم ما زلتم وستبقون شعب لبنان العظيم. ” كان اكد ان “معاناتُنا اليوم هي نتيجةْ الاقتصاد الريعي، والتهرب الضريبي وما إلى ذلك، والجميع يعلم أننا في صدد انجاز مشروع الموازنة وإعطائها الطابعَ الاقتصادي بالرغم من أن لدينا حاجة مالية، وقد بدأنا بتحقيق ما كنا نطمح اليه”.
لكن الرسالة الاهم كانت للحكومة حين لفت الى ان “مشهدية الاعتصامات والاضرابات المتنّقلة تُنبئ بحقيقة مؤلمة، فهذا المواطن اللبناني قد فقد ثقته بدولته ولم يعد يشعر أنه معني بها، إذ أنّ الضرائب التي كان يدفعها يراها تشبه الخوّة، تذهب منه ولا تعود إليه بأي شيء،لا هو يسأل أو يحاسب ولا هي تعود، وتضيع ما بين هدر وفساد، متوجّه الى الحكومة بكلمة واحدة: أعيدوا إلى اللبناني ثقته بدولته، أثبتوا له أن تضحياته لن تذهب سدى في مسالك الهدر والفساد الوعر، وعندئذٍ فقط نستعيد شعبنا الى الوطن.”
ما تقدّم، يعني ان الرئيس عون طالب اللبنانيين ان يجددوا ثقتهم به، فهم يعرفونه جيدا كقائد عظيم وهو يعرفهم جيدا كشعب عظيم، لانه الضامن لعمل الحكومة في موقعه هذا اليوم والضابط لأدائها بشكل يصب لصالح اللبنانيين بطريقة عادلة تحافظ على حقوقهم، كما يعبّر عنه مساره الطويل في هذا الاطار، بدءا من قيادته للجيش الى ترؤسه للحكومة الانتقالية في العام 1988 وفي كل المراحل التي تلتها، والتي حقق فيها وعوده للبنانيين، ولذلك نحن اليوم كما كل اللبنانيين، على ثقة بأن القعر الذي وصف الرئيس عون أن لبنان واقع فيه، سنخرج منه بجهود المخلصين وبقيادة رئيسنا القوي، العماد ميشال عون.