أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


الجيش السوري يستعيد بلدات شمال «قلعة المضيق»

على التوقيت السوري، عادت بلدات وقرى مناطق ريف حماة الشمالي تباعاً إلى كنف الدولة، وطرق الجيش السوري أبواب الحدود الإدارية لإدلب، معلناً بدء مرحلة جديدة من هزيمة الإرهاب، الذي جند كل ما استطاع إليه سبيلاً من أدوات وسلاح ودعم خارجي، استنفرت لأجله أنقرة وواشنطن التي يتحضر وزير خارجيتها لزيارة موسكو خلال هذا الأسبوع لبحث الملف السوري ومعه ملفا إيران وفنزويلا.

الجيش السوري واصل تقدمه شمالاً وبسطَ سيطرته على القرى التي حددتها خططه العسكرية، وتكتيكاته الميدانية، وفقاً لطبيعة المعارك مع «النصرة» وحلفائها.

مصدر ميداني أكد لـ«الوطن»، أن الجيش سيطر يوم أمس حتى ساعة إعداد هذا الخبر، على بلدات المستريحة والعريمة وميدان غزان والشريعة شمال قلعة المضيق، الواقعة بريف حماة الشمالي الغربي الملاصق لمحافظة إدلب، ليدخل بذلك الحدود الإدارية لمحافظة إدلب من الجهة الجنوبية الغربية، مكبداً الإرهابيين خسائر فادحة بالأفراد والعتاد، على حين ارتقى عدة عناصر من الجيش شهداء، وأصيب آخرون بجراح أسعفوا على إثرها إلى مشفى السقيلبية الوطني لتلقي العلاج اللازم.

من جهتها نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية، عن مصدر عسكري لم تحدد هويته، أن وحدات الجيش السوري سيطرت أيضاً على بلدة باب الطاقة شمال بلدة قلعة المضيق، وأقرت مواقع إلكترونية معارضة، بسيطرة الجيش على بلدة المستريحة التي تقع «على خط سير دوريات الاحتلال التركي، وتبعد نحو أربعة كيلومترات عن نقطة المراقبة التركية في منطقة شير المغار».

بدورها ذكرت وكالة «سانا» الرسمية، أن وحدات من الجيش نفذت عمليات مكثفة على محاور تحرك الإرهابيين بين قريتي حيش وكفر سجنة على الحدود الإدارية بين حماة وإدلب أسفرت عن إصابات مؤكدة في صفوف الإرهابيين.

على صعيد مواز، منعت سلطات الاحتلال التركي دخول النازحين المدنيين الفارين من جبهات القتال في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي إلى عفرين، في الوقت الذي نقلت نحو ألف مسلح من ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» التي تمولها أنقرة من عفرين إلى سهل الغاب وجبل شحشبو لمساندة جبهة النصرة في تصديها لهجوم الجيش السوري، بعدما طردتهم من المنطقتين إبان سيطرتها عليهما مطلع العام الجاري.

مصادر محلية في عفرين وإدلب قالت لـ«الوطن»: إنها رصدت خلال الأيام الثلاثة المنصرمة، انتقال عشرات الشاحنات التي تقل مسلحي «أحرار الشام» عبر معبر دير بلوط، الوحيد الذي يربط عفرين بإدلب، إلى جبهات القتال في قرى وبلدات سهل الغاب وجبل شحشبو لمؤازرة عدوها اللدود «النصرة» في المعارك الدائرة هناك، والتي حقق فيها الجيش السوري تقدماً كبيراً، في مسعى من أنقرة لعرقلة أو تأخير تقدمه، في انتظار استجداء ضامني «أستانا» روسيا وإيران لوقف العملية العسكرية للجيش قبل تحقيق أهدافها، ولفتت إلى أن مسلحي «الأحرار» انتشروا فعلا على خطوط التماس في جبهات القتال.

إلى ذلك، كشفت مصادر معارضة مقربة من «الجبهة الوطنية للتحرير»، التي شكلتها تركيا من اتحاد ١١ ميليشيا، لـ«الوطن» أن «النصرة» سمحت لها بتنقل مسلحيها مع عتادهم العسكري بحرية من الداخل إلى جبهات القتال بعدما كان ممنوعاً عليهم الوجود سوى في مناطق محددة كما في بلدة المضيق، وأوضحت المصادر أن تركيا زودت وعبر معبر أطمة «النصرة» وحاضنتها «هيئة تحرير الشام» بدفعة جديدة من صواريخ «تاو» الأميركية المضادة للدروع وبأسلحة ومعدات نوعية مثل أسلحة القنص المتطورة البعيدة المدى والمناظير الليلية الحساسة لتعزيز قدراتهم الإجرامية في وجه تقدم الجيش السوري وإلحاق أكبر الأضرار الممكنة به.

-الوطن السورية-