عَ مدار الساعة


عون لوفد مجلس كنائس فلسطين، مصر، الأردن، فلسطين، سورية..: لا لبنان إذا بقي فيه نصف مليون لاجئ ومليون و600 ألف نازح.. 🇱🇧

– لبنان أقدر عَى إدارة حوار الحضارات لأن معظم الحضارات انطلقت من الشرق، ولبنان ليس معبراً بل هو عقل لشرق وقلب لغرب 🇱🇧

* 🇱🇧 *

كلمة فخامة الرئيس ميشال عون لوفد مجلس كنائس الشرق الاوسط: (9 نيسان 2019) 

  • نسعى تعزيز الحضور المسيحي في الشرق، وهذا هو توجه مجلس كنائس الشرق الاوسط أيضاً.

– المشكلة لها وجوه عدة في لبنان والدول العربية، وذلك بسبب صدور قرار من الولايات المتحدة بضم القدس الى اسرائيل، واعلان اسرائيل انها دولة يهودية، ووطن قومي لليهود، وهذا ما نعتبره عنصرية من قبلها، وهي اقدمت على مر الوقت على طرد المسيحيين والمسلمين، ما يشكل خطراً كبيراً على السلام.

  • حتى لو اقامت الحكومات سلاماً بين بعضها، يمكن للحرب أن تتجدد بين الشعوب. فالسلام على الورق لا ينفع اذا لم تثق به الشعوب. لقد بنت اسرائيل حائطا حول القدس وعند الحدود، لأن ذلك باعتقادها يحميها. تاريخيا أنشئت الاسوار حول القدس 6 مرات، وفي كل مرة كانت تسقط”.

– اسرائيل أعلنت ان اللاجئين الفلسطينيين سيبقون حيث هم الآن. في لبنان هناك نصف مليون لاجىء فلسطيني، اذا بقوا عندنا مع مليون و600 الف نازح سوري، لا يعود للبنان من وجود، لأن الديموغرافيا الخاصة به تتغير بالكامل، والتأثيرات السلبية لهذا الوجود اقتصاديا، وامنيا، وتربويا على لبنان كبيرة ولم يعد باستطاعته تحملها.

  • ما نطلبه منكم هو مساعدة لبنان لايجاد حل لهذا الملف، عبر اقناع الدول الغربية بالقبول بعودة النازحين السوريين الى بلادهم في اسرع وقت ممكن، بعدما بلغت الكثافة السكانية في لبنان نسبة 600 شخص في الكيلومتر المربع، وهذه الكثافة هي عادة للمدن وليست على مستوى بلد بأكمله.

– عن الوجود المسيحي في الشرق، لفت الرئيس عون إلى أن المسيحيين كانوا في الماضي اقليات في الشرق لكنهم كانوا يعيشون بسلام، ” ومع موجة الارهاب التي اجتاحت المنطقة باتوا اقلية الاقليات، وهذا امر تعيس جداَ بالنسبة الينا.

الأكاديمية

وأطلع رئيس الجمهورية الوفد على سعيه في الامم المتحدة لانشاء “اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار” في لبنان، تكون بمثابة مركز عالمي للحوار بين مختلف الاديان والاتنيات والحضارات. وقال:” لبنان مؤهل للعب هذا الدور لأن ثقافات العالم باسره بدأت بالانتشار من المتوسط، ولاحقا شاركنا في نقل المعرفة من الشرق الى الغرب عندما كان الشرق متفوقا، وبعدها من الغرب الى الشرق. لبنان ليس مجرد معبر الى الشرق، انه عقل للشرق وقلب للغرب“.

كلام الرئيس عون جاء في خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا وفدا من مجلس كنائس الشرق الاوسط برئاسة الامينة العامة للمجلس السيدة ثريا ايلي بشعلاني، ضم ممثلين عن كل من: مصر والاراضي المقدسة والاردن والعراق وسوريا ولبنان وقبرص، بالاضافة الى المانيا وبريطانيا والسويد والدانمارك والنروج والولايات المتحدة الاميركية.

وكان في مستهل اللقاء، أشارت السيدة بشعلاني الى ان الوفد يضم اساقفة وقساوسة ورهبانا وعلمانيين جاؤوا لمؤازرة المجلس في خططه ومشاريعه الهادفة الى رسم سياسات كنسية عامة تؤثر في القرارات المحلية والدولية من اجل نشر القيم الانسانية وصون كرامة الانسان وحريته في المنطقة كما في العالم.

واذ اشارت الى انعقاد الجمعية العامة لمجلس كنائس الشرق الاوسط صيف 2020 والتي سيعمل البطاركة والقساوسة وابناء الكنائس على التفكير في خلالها ” بمستقبل الحضور المسيحي في المنطقة ورسالتنا وعيشنا مع المسلمين وكل ابناء المنطقة”، فانها توجهت الى الرئيس عون بالتمني بان يسهل الامن العام اللبناني منح تأشيرات الدخول لمن سيأتون من الشرق الاوسط ولا سيما من الاراضي المقدسة وسوريا، معربة عن الامل في ان يبقى لبنان واحة ومركزا للقاء الثقافات والحضارات والاديان.