حصل لغط بين وزيري الإعلام جمال الجراح والدفاع الياس بو صعب حول البنود المتعلقة بالمؤسسة العسكرية، حيث قال بو صعب قبيل الجلسة: «بند تجزئة العسكريين سقط أمس ولا لبس في الموضوع ويبدو أنّ الأمور اختلطت على وزير الإعلام. وقد قررنا أن يكون التدبير رقم 3 وأمور متعلقة بالجيش كسن التقاعد ضمن سلة متكاملة، وقيادة الجيش بالتعاون مع وزارة الدفاع تعد تقريراً شاملاً وكاملاً حول وضع العسكريين سنعرضه على مجلس الوزراء في جلسة اليوم».
ولا يزال مجلس الوزراء بانتظار أجوبة وزارتي الدفاع والداخلية حول موازنات الوزارتين، وعلمت «البناء» أن «وزير الدفاع توجّه الى الوزراء في جلسة الثلاثاء الماضي بالقول: هل يعرف أحدكم أين يجب أن يُطبق التدبير رقم 3 وأين لا ومتى تُعلن الجهوزية العسكرية؟ فلم يجب أحد»، فأضاف بو صعب أن «هذا الامر تحدده قيادة الجيش فقط»، وفي حين أعلن أكثر من مصدر وزاري تخفيض 3 في المئة من استشفاء العسكريين، يشدّد بو صعب بحسب ما علمت «البناء» على أن «التدبير رقم 3 والطبابة وغيرها هو جزء من الراتب الأساسي للعسكريين لمساواتهم مع الفئات الوظيفية الأخرى في الإدارة المدنية، لكن لا يجوز أن يُضحّي العسكري بنفسه وبراتبه كرمى لعيون أصحاب رؤوس الأموال». وأشار بو صعب الى أن «لا مس برواتب وتعويضات العسكريين إلا ضمن رؤية تقشفية محددة تبدأ من قطاعات ومؤسسات ومرافق وفيرة ورواتب عالية وبعدها في حال بقي هناك حاجة للتقشف سنأتي الى العسكريين، ونقول لهم نحتاج منكم تضحية معينة ولن يبخلوا بها حينها، لكن لا يجوز أن نبدأ برواتب وتقاعد العسكريين واعتبارهم الحلقة الأضعف».
-البناء-