عَ مدار الساعة


لا داعي للهلع..

– هل سيتغلب لبنان على المحنة؟ لا جواب إلا نعم.

***

هل الوضع الاقتصادي بخير؟ طبعاً لا. هل يمكن أن يتحسن؟ بالطبع نعم، إذا اتخذت الإجراءات المطلوبة، التي باتت معروفة من الجميع. هل الوضع المالي في خطر؟ قطعاً لا، والأمر غير خاضع أصلاً للنقاش.

هل توقفت شركات استيراد النفط عن استيراد المشتقات النفطية وتوزيعها لمحطات المحروقات؟ أبداً. وهذا ما أكده تجمع الشركات المستوردة للنفط في لبنان، مؤكداً تلبية جميع الطلبات كالعادة.

ما سبق ليس تبسيطاً للأمور، بل توضيحاً للصورة في بعض مشاهدها، بعد تنظيف الغشاوة التي تسببها موجة الشائعات، غير المستندة إلى واقع، ولا إلى علم وأرقام.

فكلُّ ما في الأمر أن الحكومة تدرس موازنة جديدة، في ضوء توجُّه تقشفي عام أسبابُه الإصلاحية باتت معروفة، وأن القطاعات التي تشعر أن التقشف قد يطالها بشكل أو بآخر، تتحرك، وأن تحركها يصل أحياناً إلى حد الإضراب، ما يؤدي بشكل طبيعي إلى شلل في بعض المرافق، حذر منه رئيس الحكومة اليوم عبر مذكرته التي لفت فيها انتباه الموظفين إلى واجباتهم بمقتضى القانون.

هل سيتغلب لبنان على المحنة؟ لا جواب إلا نعم.

فقبل الانتخابات النبابية قبل عام بالتمام والكمال، في 6 أيار 2018، ثمة من لوح بانهيار سياسي، لكن قانون الانتخابات الذي صحح التمثيل أقر، والانتخابات النيابية جرت، وأول مجلس نيابي بتمثيل صحيح بعد الطائف ولد.
أما بعد 6 أيار 2019، فباب الإصلاح البنيوي سيطرق، والموازنة الجديدة ستقر، والاقتصاد اللبناني سيوضع على سكة الازدهار.

في عيد الشهداء، وعلى عهد ميشال عون، وفي أول أيام شهر رمضان، الإيمان راسخ، والثقة قائمة، والأمل بمستقبل أفضل لا يمكن ان يخيب.