– أزمة القوات بمجاراة التيار.. حصاد كبير وفَعلة قليلون..
***
( 1: العدالة )
لأن العدالة تعطي كلّ شخص حقّه، وتكشف الحقائق دون تصنّع وتعب مدفوع الثمن.. العدالة تفرض عدم مساواة بين نشيطٍ يعمل، وكسول يفتري ثرثار..
( 2: الأنا المريضة )
منذ تقديمات هابيل وقايين، والبشرية تسير عَ نهج الأنا/ المزيفّة المبنية عَ الحَسد.. ومشكلة الثاني ليس قبول الله تقدمة أخيه، بل رفض الله تقدمته، وكان بالإمكان قبول كلا التقدِمتَين.. ولكن قايين بدل تغيير نهجه – ولا شيء خفي عَ الله وعَ الذات – إستمرّ قايين بكذبته، فأخذته مقيداً الى الأخرى الأكبر، ووصلنا الى مسألة إهراق الدم البريء…
( 3: الواقع/ الشفاء )
اليوم بعد مضي 2000 عام وإن ظهر المسيح عاجزاً عن جرّ مخلوقاته الى الصح، لأنّه يريدهم أحراراً على صورته.. ما زال البشر يَعلكون عِلكة مَعلوكة.. وكل شيء أصله الخفي الحسد والغيرة.. وهي أزمة مخلوق يريد مساواة نفسه بالخالق.. فإنتقل الحسد ما بين البشر وإختّل النظام..
بالأمس قدّم عضوا تكتل الجمهورية النائبين جورج عقيص وفادي سعد اقتراح قانون انشاء مناطق اقتصادية.. وصَح النوم على الإستفاقة المؤخرة.. لكن لماذا “التَنقيف” بحقد والبترون باتت منطقة اقتصادية حرّة.. وإقتراحهما لا يأتي في وقت يخضع فيه انشاء المناطق اقتصادية الى تجاذبات سياسية ومناطقية، ومع الأسف، طائفية كما يدّعي النائبين المذكورين…
بالنهاية حتى لا يبقى اللاحقون يلهثون وراء حسد من هنا وغيرة من هناك، وأنشطة لا تتعدّى التخريب، كان حريّ بالنائبين العمل على ضمّ مناطق جديدة بدل التخريب على منطقة البترون.. فأزمة النائبين المذكورين أصلها وفصلها بقيادة معراب، والحل سهل يبدأ بمراجعة نقدية قواتية لكشف سبب معاناة حزب القوات اللبنانية من اللحاق بحزب التيار الوطني الحر..
بالنهاية عقارب الساعة الى الأمام.. والتخريب الذي نجح لسنوات متجّه الى الإنحسار، فلتتجّه القوات الى العمل دون كيدية، فلبنان بحاجة لأيدي تعمل وتبني لا لألسن تخرب وتفتري..
بالنهاية القصة مش قصة “بابازات” إعلامية، المهم عمل وإنتاج.. لأنو الحصاد كبير ولكن الفعلة قليلون..