– أسباب انطلاقة الحرب في 13 نيسان ما زالت موجودة وتدفعنا الى القلق على المصير
***
القلق على المصير ما زال موجودا على الرغم من مرور 44 عاما على انطلاقة الحرب اللبنانية في مثل هذا اليوم في 13 نيسان 1975، والتي ما زالت أسبابها اليوم موجودة، فكيف ننسى الحرب ونحن لم نتعلّم من دروسها؟ والدليل ان التجربة تتكرّر اليوم بأزمة النازحين السوريين حيث قسم من اللبنانيين، أداة بيد الغرب لتوطين النازحين عندنا، كما كان قسم من اللبنانيين في العام 1975 ينفذون مؤامرة توطين الفلسطينيين على ارضنا.
هذه التجربة التي عانيناها مع المجتمع الدولي في بداية السبعينات تتكرّر اليوم إذ تسعى الارادة الدولية مجددا الى حلّ أزمات المنطقة على حساب وطننا لبنان، وهي إرادة وان استمرت بمشروعها توطين الفلسطينيين خدمة لاسرائيل، من خلال حرمانهم من دولة فلسطينية يعودون اليها، فهي تسعى أيضا وبأسلوب مشابه خبرناه جيدا، إبقاء النازحين السوريين حيث هم، في المناطق التي نزحوا اليها في لبنان، والنتيجة نفسها ستتكرّر، توطين مقنع للسوريين من خلال منعهم من العودة الى سوريا، وذلك بهدف استمرار المؤامرة على سوريا وفرض عدم الاستقرار فيها، ومنع نهوضها مجددا، فبعد تدمير حجرها وبناها التحتية أمس بالحرب كما قتل بشرها، يسعون اليوم الى تفريغها من أهلها بتهجير من صمد فيها بالحصار الاقتصادي كما بمنع من غادرها خوفاً أو تخاذلاَ، بالعودة إليها.
إذاً هي الحرب نفسها تشن على لبنان اليوم وإن كانت مستترة غير ظاهرة كما كانت في العام 1975، والتي بدأت فعلياً باغتيال المناضل معروف سعد وليس ببوسطة عين الرمانة، وعلى اللبنانيين إذا أرادوا الحفاظ على وجودهم هذه المرة، ان يتوحدوا ضد كل عدو خارج الحدود كما التصدي لكل غريب على ارضهم، لننجح هذه المرة ومن دون أثمان باهظة ندفعها في الحروب الداخلية وتستمر لسنوات، في إنقاذ وطننا وبناء دولتنا، التي سنبنيها باذن الله وبقدرة وحكمة العهد القوي برئاسة العماد ميشال عون.