على القوات وقف “زغر العقل” والمزايدات الشعبية بالكهرباء والتركيز على وزاراتها(نسيم بو سمرا)

– على وزارة العمل مسؤولية معالجة مشكلة العمالة الاجنبية وعلى رأسها السورية

***

يخالفون القانون ويفتخرون بذلك، ففي القانون لا يحق لوزير أن يتعاطى بشؤون وزارة غيره، واليوم وبعد اقرار خطة الكهرباء بشقيها المرحلي والدائم، بات يمنع على كل وزير التعاطي بشؤون وزارة الوزيرة القوية ندى بستاني، التي من صلاحيتها وحدها العمل على الخطة وفق ما تراه مناسباً لتنفيذها، و الإنجاز الذي تَحقّق في مجلس الوزراء بإقرار خطة الكهرباء بعد عرقلة استمرت منذ عام 2010 وأدت إلى تكبيد خزينة الدولة مليارات الدولارات، وهذا الانجاز حققّه التيار الوطني الحر ووزيرة الطاقة ندى بستاني، لأن الخطة الشاملة أقرها الوزير باسيل في ال 2010، قبل ان تفكر القوات او غيرها بإصلاح قطاع الكهرباء.

وبناء عليه ، على القوات اليوم التوقف عن “الحرتقة” في ملف يجب ان يبقى خارج اطار الاشتباك السياسي والمناكفات الصغيرة، لأنه ملف حيوي للبنانيين، سيحسن مستوى حياتهم وينقلهم من مرحلة حافلة بالعجز والفوضى والقلق والفساد الى مرحلة من الانتاج والعمل والطمأنينة والمحاسبة، فوضع اللبنانيين لم يعد يحتمل “زغر العقل” والاستثمار السياسي الضيق، فليوقف الجميع المزايدات الشعبية وليركزوا على وزاراتهم، وبخاصة وزارة العمل التي تقع على عاتقها مسؤولية  معالجة مشكلة العمالة الاجنبية وعلى رأسها السورية المرتبطة مباشرة بملف النازحين السوريين، بدل الاستمرار بمخالفة القوانين بالتدخل في شؤون وزارات غيرهم، وآخر شي منقول لشعب لبنان العظيم: أوعا من خيّك.