وصلت حدة الحصار إلى حدّ سحب تراخيص من شركات الأدوية الأجنبية التي تسمح بتزويد وكلاء سوريين أو من دول الجوار بمنتجاتها الطبية، إضافة إلى سحب بضائع ومعدات طبية أميركية من أحد الوسطاء بعد عبورها الأراضي السورية. أما في الكواليس الحكومية، فإن تسريبات عن دراسة تتمحور حول إلغاء الدعم الرسمي عن المحروقات مقابل تعويض هذا الدعم عبر زيادة للرواتب، لا تزال بين عشرات المقترحات والدراسات، ضمن رحلة البحث عن حلول جديدة.
ومع اتجاه الأنظار نحو الطريق البري والمضي شرقاً لإيجاد الحلول، تعدّ شركاتٌ آلافَ الشاحنات المزودة بخزانات للوقود، التي تنتظر على طول الحدود المجاورة ريثما يجري التوصل إلى تسوية ما من شأنها تحسين الأوضاع خلال مدة أقصاها تموز المقبل، وإلا فسيكون الاختناق نتيجة حتمية للواقع الحالي، فيما تفتح الظروف القائمة الباب على تساؤلات مخيفة عن الضغط السياسي والاقتصادي المتواصل على الدولة السورية، وما إذا كان سيحمل تغييرات أو تنازلات لم تكن مقبولة سابقاً بالنسبة إلى الشارع.
-الأخبار-