عَ مدار الساعة


الرئيس عون: القدس ضاعت والجولان يضيع ونخشى على مزارع شبعا وتلال كفرشوبا

  • فلسطين عزيزة وغالية عند الجميع ولم نرفض عيش اليهود في فلسطين ولكننا نرفض الصهيونية

***

أكّد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في حديث للقناة الاولى التونسية، أن نحن في لبنان اختلفنا في السياسة ولكن لم نختلف على الوطن وفي الحروب الجميع يكون خاسراً، مشددا على ان يجب أولاً أن تتوقف الحرب في المنطقة، وان تتم العودة الى الحوار، الذي من شأنه ان يساهم في احترام المصالح المشتركة للدول، معتبرا ان الربيع العربي” هو أقرب إلى “الجهنم العربي”، لأنّ الإرهاب ظهر، و المنطقة لا تزال تعاني من تداعيات هذا الارهاب.

ولفت الرئيس عون في سياق متصل الى ان العلاقة بين تونس ولبنان قوية وقائمة على قيم مشتركة تحترم حرية المعتقد وحق الاختلاف وليس الخلاف، وحرية الرأي وفق ما تنص عليه الاصول الديموقراطية، مشيرا الى ان  هناك اوجه تشابه عديدة بين لبنان وتونس ومنها القدرة على التخلص من آثار الحرب، والوعي الذي تميّز به التونسيون من خلال تسليم المعارضة بالديموقراطية رغم الصعوبات والنكسات، الا ان تونس بقيت على الطريق القويم، مضيفا ان الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة نصح الفلسطينيين عند التفاوض مع الاسرائيليين ان يأخذوا ما يمكنهم اخذه وان يطالبوا بعدها بالباقي، ولكن من الصعب الاخذ بها اليوم لاننا خسرنا كل شيء، فالقدس ضاعت والجولان ايضاً يضيع، ونخشى من ان يأتي الدور على مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانيتين. وأوضح ان فلسطين عزيزة وغالية عند الجميع ولم نرفض عيش اليهود في فلسطين ولكننا نرفض الصهيونية ، داعيا الى توحيد الكلمة كعرب في ما خص الصراع العربي-الاسرائيلي، او على الاقل التنسيق حول قضية فلسطين والقدس، ورأى ان الجرح السوري هو أبلغ الجراح لأن سوريا كان يطلق عليها اسم قلب العروبة النابض فماذا فعلنا بهذا القلب؟ إذا كنت ضد النظام، لا يمكنك قتل الشعب، فالشعب السوري هو الضحية.

الرئيس عون اعتبر ان غالباً ما كان يقال ان لبنان هو مفتاح الشرق. وانا بحكم اقامتي في اوروبا ايضاً، قلت عن لبنان انه قلب للغرب وعقل للشرق. ذلك اننا في لبنان اخذنا من العقلانية الاوروبية واعطيناها من عاطفتنا الشرقية، والتوازن ضروري بين هذين العاملين، فلبنان متفوّق ثقافياً والدليل تعدد الجامعات من عربية وأميركية وفرنسية على أرضه ، اما من الناحية الاقتصادية، فلبنان عايش ثلاث ازمات كبرى: الركود العالمي، والحروب في المنطقة التي عملت على تطويقنا بالنار والحديد وهي كانت صعبة جداً، اضافة الى ازمة النازحين السوريين الذين بات عددهم في لبنان اكثر من مليون ونصف المليون، ونحاول اليوم مع الدول الصديقة والشقيقة اعادة النازحين الى سوريا في ظل الاجواء الآمنة في كل المحافظات السورية ما عدا ادلب، وأضاف ان منذ اسبوعين تقريباً، زارنا وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو، ويبدو انه بات مقتنعاً بوجوب عودة النازحين، وهو ما قاله في شهادته امام الكونغرس الاميركي، خاتماً بالتأكيد ان الولايات المتحدة وروسيا بات رأيهما الأكثر ترجيحاً في ميزان القوة الدولية.