في ظل تنديد دولي بالتصعيد في ليبيا ودعوات اقليمية ودولية للتهدئة، تتواصل المعارك في ضواحي العاصمة طرابلس بين قوات القائد العسكري خليفة حفتر وقوات حكومة الوفاق المعترف بها دولياً برئاسة فايز السراج مدعومة بعدة فصائل مسلحة.
وفيما افادت مصادر امنية أنّ المعارك جارية في مناطق سوق الخميس والسائح وسوق السبت، وقصر بن غشير جنوبي العاصمة، أشارت الى أسر العشرات من مقاتلي حفتر ومصادرة آلياتهم.
وأعلنت السلطات الليبية استعادة السيطرة على مطار طرابلس الدولي، بعد سيطرة قوات حفتر عليه لساعات وصدت هجوما في منطقتي أبوشيبة والهيرة، واكدت أن المعركة ستستمر إلى حين القضاء على مصدر التهديد بحسب تعبيرها.
وقال وزير الداخلية في حكومة الوفاق، فتحي باشاغا لقناة العالم:”الوضع الامني داخل مدينة طرابلس جيد وممتاز. استطاعت هذه القوات التسلل الى مطار طرابلس وتعدت حتى مطار طرابلس والان تم ارجاعها وتم تحرير مطار طرابلس بالكامل والمعركة في قصر بن غشير”.
وكانت قوات حفتر اعلنت انها سيطرت على مطار طرابلس وحي السواني غرب المدينة , بعد سيطرتها على مناطق قصر بن غشير ووادي الربيع. وتوعدت بمواصلة عملياتها لحين تحقيق اهدافها.
وقال المتحدث باسم قوات حفتر، احمد المسماري:”لما نتحدث عن قصر بن بشير معناها نحن دخلنا طرابلس يبقى امامنا عدة مداخل لطرابلس كذلك لما نقول دخلنا سواء الى بنياد او منطقة محلة الرملة وهذه المحلات بالكامل يعني خلاص المعركة القادمة باذن الله ستكون على اطراف المدينة”.
وفي ختام جلسة مغلقة طارئة عقدها مجلس الامن الدولي حول ليبيا، دعا المجلس قوات حفتر لوقف كلّ التحرّكات العسكرية واعتبرها تهديدا خطيرا للمسار السياسي محاسبة المسؤولين عن النزاعات.
وقال الرئيس الدوري لمجلس الامن، كريستوف هوسغن:”أعضاء مجلس الأمن أعربوا عن قلقهم العميق إزاء النشاط العسكري بالقرب من طرابلس والذي يهدّد الاستقرار الليبي وآفاق وساطة الأمم المتحدة والحلّ السياسي الشامل للأزمة”.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التقى في بنغازي خليفة حفتر في محاولة لاقناعه بوقف العمليات العسكرية، قبل أن يغادر ليبيا معرباً عن قلقه العميق من الوضع في هذا البلد ومبدياً أمله بتجنّب حصول مواجهة دامية في طرابلس. لكنّ حفتر أكد أنّه ماض نحو تحقيق هدفه المتمثل بتحرير العاصمة.
-العالم-