1
2
– كان يابس جسمو، وما ياخود دوا، وآآخ ما يقول. وكان أسعد انسان.
– قربو من المسيح والعدرا خلتو يقشع الأحداث من بعيد (قصة قطف التين، ومناداة ليندا وماري)
– طلّع فيي وقلي: انت يوم من الإيام بدك تصير ابونا بدير اللويزة
شهادة الراهب المريمي الأب مروان خوري بالحبيس “القديس” بونا أنطون، في 22 تشرين الثاني 2016، يقول:
- كل ما بفوت على المحبسة برجع حنين الذكريات يوم كنت طفل وإجي مع أهلي لَ هالمكان، وكنت اخدم للحبيس.
- ربينا بروحانيتو، وكنا نقصدو مرتين تلاتي بالسنة، حسب ما يتوفرلنا الوقت والمناسبة.
- كنّا دايماً نتغذّى بنصايحو، وبتذكّر امّي كانت تستشيرو، ولا مرّة دلنا على طريق غلط، دايماً كانت نصايحو صائبة
- الطرقات ما كانت متل هلق. كنا ننزل بهالوديان، والطرقات كتير خطرة، نطلع بالحرش طفالى، وما كانو أهلنا يعتلو همّ شي، يتكلو على الله ويمشو
- لما كنّا نوصل لهون، نلاقي فاتح الباب، وفاتح ايديه وناطرنا
- كان يستقبلنا ونقدّس معو، وكان في موقدة ع يمين الصخر، كان يحركش النار وكانت تولع، ونقعد نتدفى معو، ويخبرنا ونخبرو..
- بقينا من سنة 1976 لل 1978 ما قدرنا طلعنا بسبب الأحداث اللبنانية، كانت الطرقات مسكرّة وكانت كتير خطرة
- من بعد غياب سنتين، قصدناه وكان عمري 12 سنة، لما فتنا لعندو، شفناه راثي على الفرشة، ما بيقدر يتحرك
- كان في شخص يطلع من الوادي لحتى يخدمو ويطعمي، كان يابس
- بتذكّر إنو كنت طفل، المرأة يللي كانت تخدمو اسما “بربارة”، قالتلنا قَصَدو حكيم وشافو، بقول غريب أمرو هالحبيس، اليباس والنشاف الموجود بجسمو مفروض كل ما يحرّك حالو، صريخو لازم ينسمع ببيروت، ما كان ياخود دوا، كلمة أخ ما بقول. بتطلعو فيه بتلاقو البسمة مشرقة عَ وجو.
- هيدي الصورة نطبعت براسي، قعدت حدّ التخت أنا، طلّع فيي وصار يضحك، وضحكتو كانت اكبر تعزية لإلنا. باركني ونزلنا ع الوادي وقعدنا تحت جوزة لَنتغدّى.
- نحنا وعم نتغدى، شي شدّ قلبي ما بعرف ليه، والطريق كانت كتير خطرة، كنت صغير ممنوع اطلع لوحدي. دايماً لاقطينا الكبار. عَ غفلة تركت أهلي وضليت ساحب لعندو لوحدي، قعدت حدّو وسألتو، قلتلو شوفي بقلبك ما بخليك تنوجع؟ طلّع فيي وقلي: انت يوم من الإيام بدك تصير ابونا بدير اللويزة.
- بهيدي اللحظة بطلت شايف بحياتي الاّ طريق الدير، الاّ الترهّب. الدنيي كلها ما عادت تعنيني. كأن الله لقطلي قلبي بس بواسطة هالحبيس، ميشان هيك بعتبرو بيْ روحي بحياتي، وبعتبرو مرجع لإلي بوقت الصعوبات، وفعلاً لما نقلو رئيس العام بعد ما سائت حالتو الصحية الى يسوع الملك، كنت اتردد لعندو بتواتر وما كنت اتركو بصعوباتي خاصة لما صرت أبونا، وفي مشاكل الشر يللي كنّا نتعرضلا، وكنا نروح نركع عندو هالزلمي المُعدم بصحتو، ونطلب منّو الصحة والفرح ويعطينا بواسطتو من خلال يسوع، مع انّو ما فيشي بدلّ عن انو لازم يكون انسان سعيد، بس كان أسعد إنسان
- ما كان فيشي بجسمو ماشي. وكان انسان قانع بالحياة، بتطعميه بياكول، ما بتطعميه ما بياكول. بتعطيه دوا بياخود. ما بتعطيه ما بياخود. ولا مرّة تذمّر. ولا مرّة قال آأأخ.
- اجت الحوادث تألم. وتعرّض دير يسوع الملك للقصف كتير. هرّبتو الرهبنة ع عشقوت. عَ دير الإبتداء. كانو الأخوة يهتمو فيه، وكانت الناس تقصدو من آخر الدني، بس تَ تطلب المشورة، للأسف كان اشخاص يفتكرو شي بصّار يقصدو تيعرفو إذا بدن يجيبو صبي أو بنت. هيدي الشغلة بتزبط او ما بتزبط. ما كانو يِقْرو فيه هالروحانية وقربو من العدرا ويستفيدو من هالعلاقة القوية مع الله
- انا كنت بس اسمع كيف الناس يتعاملو معو كنت أتألم. ما بِنسى خبرية بالدير، كان عندو محبة كتير قوية ل إمي وبيّي، بس يشوفن يتهللن.
- مرة طالعا امي على دير مار سركيس وباخوس حتى تزورو هيّي وخالتي، كان راثي بالفرشة. بيستقبلا أخ ما عرفها. قلها إذا بتريدي هلق عم ياكول الحبيس، ما فيكن تفوتو لعندو، قالتلو: متل ما بتريدو وفاتت هيّي وخالتي قعدو بالكنيسة وصارو يصلو المسبحة
- كان الأخ ايلي حشاش (حالياً الأب حشاش) كان عم يطعمي الحبيس، بس خلص، بقلّو “بونا أنطون” بتروح على الكنيسي بتنادي الست ليندا والست ماري يجو لعندي، وما حدا قلّو انو هنّي بالدير
- علامات كانت تدلّ قديش كان هالإنسان شفاف مع ربّو.. مرة كنا جايين لعندو آخدين “سرفيس” من بيروت ليوصلنا لهون، وقفنا بعبدين، لنشرب فنجان قهوة، عاملين “ترمس” قهوة. قطّف بيّي تين وصار يعبّي بالبرنيطة تبعو. بس وصلنا لعندو هون، قلّو ن شالله التينات طيبين يللي على الطريق قطفتن. سألتو قلتلو كيف بتعرف؟ كيف بتشوف؟ جاوبني هالجواب، وما سررتكم به في المخادع سيسر على السطوح.
- خبرنا سنة 1972 انو لبنان بدو يتعرض لحرب كتير كبيري، وبدن يحاولو يلغو المسيحية من لبنان، لكن ما حدا بيقدر يقبع جذور المسيحية من هون. واللي بلوّت ايديه بدم المسيحيي يتحول للعنة لالو.
- فعلاً قديه قطع هالبلد من اضطهادات، وبتلاقو المسيحي بعدو حرّ وبعدو قوي. وما حدا بيقدر يقبعنا من أرضنا.
- ضمانتنا أحبائي هنّي هالقديسين، تفرجو انتو ونازلين على هالصوامع يللي قعدو فيا، صلواتن ما راحت ضيعان. هني أسسو لإلنا. وبفضل صلاتن وفضل اماتاتن والإضطهاد اللي تعرضو، أنا وانتو اليوم بعدنا عم ننعم بالحياة، كتّر خير الله منقول منيحة بهالبلد وسط بركان والع حوالينا.
- منصليلو لبونا أنطون، حتى الرب يفرحنا ويفرّح كنيستنا ويعلنو قديس. والملف صار كتير قريب. يعني بروما الملف صار شبه منهي. بدها هلق عجيبتين يكونو مثبتين طبياً، دغري بينقل بسنتين لمصاف الطوباويين.
- بلدنا هيدا رصيدو، هيدا البترول تبعو القديسين. وهني ضمانتنا وضمانة ولادنا بمستقبلن.
- منصليلو، ومنطلف شفاعتو، ريحتو وصلواتو بعدا عابقة بالكنيسة، ومنطلب منو يحمي لبنان، يسوع المسيح الو المجد الى الأبد..