تمكنت الاتصالات على خط رئيس الحكومة ورئيس التيار الوطني الحر من احتواء التصعيد الذي اندلع الأسبوع الماضي على خلفية مؤتمر بروكسل، وتمّ التوصل الى ما يشبه الهدنة بين تياري الوطني الحر والمستقبل، فيما تتجه الأنظار الى بعبدا، حيث يعقد مجلس الوزراء جلسة عادية برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، حيث ستشكل اختباراً للهدنة ومؤشراً على اتجاه العلاقة بين الرئاستين الأولى والثانية من جهة وبين ركني التسوية الرئاسية من جهة ثانية، فضلاً عن اتضاح مدى قدرة الحكومة على إنجاز جدول الأعمال في ظل الخلافات التي تعصف بين مكوّناتها حول جملة ملفات أساسية على رأسها النازحين والفساد.
وإذ أشارت المعلومات الى أن «الوزير جبران باسيل تلقى اتصالاً من رئيس الحكومة سعد الحريري ناقشا خلاله المستجدات الأخيرة وكان الجو إيجابياً وودياً»، علمت «البناء» أن «الوزير باسيل عمّم على أعضاء تكتل لبنان القوي والمسؤولين في التيار الحر بعدم الرد على تيار المستقبل أو التصويب على رئيس الحكومة وذلك انسجاماً مع أجواء التهدئة.
وقد ظهرت مواقف التيارين الأزرق والبرتقالي أمس، الى مناخ التهدئة وترطيب الأجواء، فلفت عضو تكتل «القوي» النائب ألان عون في حديث تلفزيوني إلى أنه «لا خلافات بين «التيار الوطني الحر» وتيار «المستقبل» بل هناك اختلاف في وجهات النظر وهذه الامور طبيعية وهناك تفاهمات»، مشيراً إلى أن «الاجتماع بين رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل ورئيس الحكومة سعد الحريري الاسبوع الماضي كان جيداً».
-البناء-