أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


تلاق السفير السوري مع الوزير باسيل في الموقف

دخل التأزم السياسي على خط العلاقة بين تكتل لبنان القوي وتيار المستقبل على خلفية مؤتمر بروكسيل وما سبقه من سياسات لجأ إليها الرئيس سعد الحريري أزعجت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والوزير جبران باسيل في ما خصّ تغييب الوزير المعني بملف النازحين صالح الغريب عن المؤتمر، وما تبع ذلك من مواقف على جبهتي ميرنا الشالوحي بيت الوسط الذي خرجت مصادره منتقدة أداء باسيل ومستغربة حرص الأخير على الإسراع في الإنجاز بعد أقل من شهرين من التأليف في حين أنه عطل تشكيل الحكومة طوال 9 أشهر.

 

ما تقدم دفع وزير الخارجية جبران باسيل الى الكشف أمس، أنه كان مرغماً على أن يكون وزيراً وذلك من اجل التيار الوطني الحر والرئيس والبلد وقال: «ان شالله بأوّل فرصة بقدر اطلع كرمال حالي ومصلحتي وموقعي». واعتبر باسيل في المؤتمر العام السنوي للتيار الوطني الحر أن الحديث عن الرئاسة هو أذى للتيّار وللرئيس وللبلد، مؤكداً أن التيار لا يحيد عن وضع مصلحة البلد فوق أي مصلحة أخرى.

 

ولفت وزير الخارجية الى «أننا اليوم في قِمة المسؤولية وليس في قِمة السلطة». وقال: «نحن في حكم منبثق من الناس ولأجل الناس وليس على الناس، وأي تصرّف او سلوك سلطوي يقضي على شرعية السلطة». أوضح باسيل أن التيار الوطني الحر هو اوّل تيار يختار النظام النسبي بالانتخابات، مشيراً الى أنه الاوّل الذي ينتخب الرئيس من القاعدة الشعبية ويكشف ميزانيته السنوية ويصدّق عليها.

 

الى ذلك، تلاقى السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم مع الوزير باسيل في الموقف من مؤتمر بروكسل، فأكد أنه «لو أن المؤتمرات يهمها النازحون لكانت استطاعت إزالة العقوبات عن سورية»، مشيراً إلى أن «كلام الوزير باسيل هو الواقع، لأن هناك قوى سياسية تريد بقاء النازحين لأهداف سياسية»، مشدداً على أن «العلاقة بين سورية ولبنان مميزة».

 

أما على خط تيار المستقبل، فالتصعيد سيد الموقف في وجه باسيل، وشددت مصادر «المستقبل» لـ«البناء» على ان السياسة الباسيلية الراهنة ستقضي على التسوية السياسية التي أكدت ضرورة الاستقرار السياسي بالدرجة الاولى، لا سيما ان الجميع يدرك ويعرف أن أي تقدم أو تطور على الصعيد الاقتصادي يجب أن يكون مرتبطاً بالاستقرار السياسي الذي يعرّضه التيار الوطني الحر للاهتزاز. وشدّدت المصادر على أن مَن يريد العمل جدياً يناقش الملفات على طاولة مجلس الوزراء بدل المنابر الإعلامية التي تؤجج الشارع.

 

وفيما لا يزال الرئيس الحريري موجوداً في باريس التي زارها لإجراء بعض الفحوص الطبية، لم يعرف بعد إذا كان رئيس الحكومة سيدعو الى جلسة لمجلس الوزراء الخميس.

-البناء-