أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


اشتباكات عنيفة شمالاً.. واعتداءات صاروخية على السقيلبية

لم تهدأ وتيرة المعارك والاعتداءات شمالاً، مع التصدي المستمر الذي يخوضه الجيش في مواجهة محاولات التسلل المستميتة على قرى وبلدات ريف حماة الشمالي.

وحدات الجيش خاضت اشتباكات عنيفة، مع مجموعات إرهابية حاولت التسلل من قريتي الشريعة والتوينة باتجاه قرية الكريم بالريف الشمالي.

وأشار مصدر إعلامي لـ«الوطن»، إلى أنه تم إفشال محاولة التسلل بعد مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وفرار من تبقى منهم باتجاه القريتين اللتين انطلقوا منهما إضافة إلى تدمير أسلحة وعتاد كان بحوزتهم.

وذكر مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه واصلوا خرقهم لـ«اتفاق إدلب»، حيث أطلقوا عند الرابعة عصراً عدة قذائف صاروخية على مدينة السقيلبية وبلدة جورين بريف حماة الشمالي، أدت لاستشهاد امرأة وإصابة أربعة آخرين بينهم طفلان.

وبيَّنَ المصدر أن وحدات من الجيش أحبطت صباح أمس تسلل مجموعات إرهابية من «النصرة» من محور وادي الدورات وحصرايا بقطاع ريف حماة الشمالي من المنطقة «المنزوعة السلاح»، وتعاملت معها بالأسلحة الرشاشة ومنعتها من تحقيق أهدافها.

على صعيد مواز، توصلت «هيئة تحرير الشام»، النسخة الأحدث لـ«جبهة النصرة» فرع تنظيم القاعدة في سورية، لعدد من «التفاهمات» بما يخص استمرار تسيير دوريات مراقبة تركية في «المنطقة المنزوعة السلاح»، التي نص عليها اتفاق «سوتشي» بين الرئيسين الروسي والتركي منتصف أيلول الفائت.

وقالت مصادر إعلامية مقربة من «النصرة» لـ«الوطن»، أن مواصلة تسيير الدوريات التركية بين نقاط المراقبة العسكرية التركية على طول «المنزوعة السلاح»، كان في صلب «المباحثات» التي استمرت ثلاثة أيام بين الاستخبارات والعسكريين الأتراك من جهة وقيادات عسكرية من «النصرة» من جهة ثانية، وأفضت إلى موافقة الأخيرة على السماح لدوريات المراقبة التركية بالتجوال بين نقاط المراقبة من دون مرافقة وإشراف مباشر من الفرع السوري لتنظيم القاعدة، لكن بشرط إخطار قياداته بالتحركات التركية أولاً بأول على الأرض، وعدم التمادي في تنفيذ المهمة المطلوبة منها والتي تقتصر، بحسب زعمها، على مراقبة وقف إطلاق النار فقط من دون التدخل بالعمليات العسكرية، التي شهدت تصعيداً خطيراً في الآونة الأخيرة.

وفيما توقعت المصادر أن تباشر دوريات المراقبة التركية عملها من جديد اليوم أو غداً، لم تشر إلى الجهة المخول لها مرافقة الدوريات، لكن رجحت أن تسند المهمة مجدداً إلى ميليشيا «فيلق الشام» المقربة من «النصرة» وتركيا معاً.

وتوقعت المصادر أن يستغني الجيش التركي عن حماية «النصرة» وميليشياته لدوريات مراقبته في المستقبل، مع زيادة عدد عناصر وتجهيزات نقاط مراقبته العسكرية الـ١٢ الثابتة في محيط إدلب وأرياف حلب وحماة واللاذقية المجاورة لها، والتي سيطر فرع «القاعدة» السوري على أكثر من ٩٠ بالمئة منها مطلع العام الجاري.

-الوطن السورية-