أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


اخر ورقة ضغط للغرب على سوريا

بعد ان فشل المشروع الغربي في اسقاط الدولة السورية عن طريق الارهاب يسعى الغرب جاهدا للضغط على سوريا من جديد من خلال ملف اعادة الاعمار واعاده النازحين السوريين.

مؤتمر بروكسل 3 عقد تحت عنوان “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” لكن ابرز ما يدعو للتعجب في هذا المؤتمر هو تغييب الطرف الأساس المعني أولا وأخيرا بالشأن السوري.

 

وفيما كان الهدف من المؤتمر هو حشد الدعم الدولي لرصد قرابة تسعة مليارات دولار من الاحتياجات المالية للاجئين السوريين للعام الجاري بحسب تقديرات الأمم المتحدة ريثما تتحقق أولوية انطلاق عملية سياسية لطي صفحة الأزمة.

 

أكد الاتحاد الأوربي في المؤتمر على أنه لا بديل عن الحل السياسي لتسوية الأزمة في سوريا عبر عملية سياسية وفق مرجعية جنيف، مضيفا بأن اي تحرك في اتجاه إعادة إعمار سوريا مرهون بشرط انتقال سياسي حقيقي كما قال تحت مظلة الأمم المتحدة.

 

وقال منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في الأمم المتحدة ، مارك لوكوك انه “تطرقت احاديث المؤتمر الى تعهدات بشان اعادة اعمار لكن كثير من الدول المانحة تريد ان تلمس تقدما في المسار السياسي وكما اكد المبعوث الاممي غير بيدرسون ايضا على هذا الامر قبل الشروع في تحديد الطرق التي سيعملون وفقها في اعادة الاعمار”.

اما لبنان وهو من اكبر الداعيين بضرورة عودة العلاقات مع سوريا واعاده النازحين السوريين لبلادهم خصوصا بعد استقرار الاوضاع فكان لها راي مختلف. حيث اعتبرت مصادر سياسية تواكب ملف عودة النازحين في لبنان أن وحدة الموقف اللبناني بدت ظاهرياً في بروكسل، من خلال اعتماد عبارة «العودة الآمنة» للنازحين السوريين، في كلمة لبنان امام المؤتمر، وهو التعبير الذي ورد في البيان الوزاري، وقبله في القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي انعقدت في بيروت يومي 19 و20 كانون الثاني الماضي.

 

ومن جانبه جدد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون تأكيده العمل مع المراجع الدولية بغية تأمين عودة النازحين إلى المناطق المستقرة في سوريا. كاشفا عن اصطدام المسعى اللبناني هذا بإصرار المجتمع الدولي على إعطاء الأولوية للحل السياسي وهذا ما لا يقبل به لبنان.

وفي سياق متصل، أكد رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل أن دولاً كبيرة تمنع عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، موضحاً أن مؤتمرات مثل مؤتمر بروكسل تمول بقاء النازحين ونحن نريد مؤتمرات تعيدهم إلى سوريا.

وفي موضوع النازحين السوريين، كشف السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي إن هناك محاولة تضليل لقلب الحقائق، والكلام عن أن الدولة السورية لا تريد النازحين كلام كاذب، لافتاً إلى أن “بعض القوى اللبنانية كان لها مصلحة في تحريض هؤلاء وإغرائهم”، مضيفاً إن التنسيق الكبير بين لبنان وسوريا مطلوب اليوم لعودة النازحين، بما يضمن مصلحة البلدين.

 

وعن مؤتمر بروكسل، قال السفير السوري إن هناك عناوين كثيرة هدفها قلبُ الحقائق وحرف الأنظار عن الهدف الأساسي، حيث تخنق العقوبات الجائرة والحصار المواطن السوري منذ بداية الأزمة.

من جانبها أدانت سوريا بشدة تسييس الاتحاد الأوروبي المتعمد للشأن الإنساني ومحاولات استغلاله من خلال عقد مؤتمرات كمؤتمر بروكسل للاستمرار في ممارسة الضغوط على سوريا وتعقيد الأزمة فيها وإطالة أمدها.

 

وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين السورية : تستغرب الجمهورية العربية السورية انعقاد مؤتمر بروكسل حول سوريا وتغييب الطرف الأساس المعني أولا وأخيرا بالشأن السوري.

 

وأضاف المصدر: إن هذا السلوك للاتحاد الأوروبي يؤكد شراكته ومسؤوليته الكاملة في الحرب الظالمة على سوريا ومعاناة السوريين وخاصة من خلال العقوبات أحادية الجانب اللامشروعة التي تستهدف المواطن في حياته ولقمة عيشه الأمر الذي يفقد الاتحاد الأوروبي أي صدقية عند الحديث عن مساعدة السوريين والتخفيف من معاناتهم.

 

وتابع المصدر: من المثير للسخرية والغضب ذلك النفاق الذي اتسمت به خطابات مسؤولي بعض الدول المشاركة في المؤتمر وتباكيهم على السوريين وهم أساسا يتحملون المسؤولية الأولى عن سفك دماء الشعب السوري من خلال دعمهم اللامحدود للمجموعات الإرهابية والحرب متعددة الأشكال وخاصة الاقتصادية منها والتي تؤثر بشكل كبير على معيشة السوريين.

 

فلا يعد تباكي الغربيين وادعائهم محاولة دعم السوريين سوى مسحوق تجميل يريدون ان يخفون به عيوبهم وحقيقة موقفهم الداعم للارهاب.

-العالم-