– إقفال شركتي الترابة في شكا والهري حصراً دون غيرهما مثار تساؤلات عدة..
***
شهد الاسبوع الاخير من شهر شباط والاول من آذار 2019 تطورين مهمين على صعيد منطقة الكورة الا وهو مبادرة وزيرة الداخلية ريا الحسن وقف الاعمال في مقالع شركتي السبع وهولسيم في كفرحزير بالتنسيق مع وزير البيئة فادي جريصاتي ….
إن إقفال شركتي الترابة في شكا والهري حصراً دون غيرهما مثار تساؤلات عدة ولم هاتان الشركتان بالتحديد علماً أن هناك شركات لم يطالها أي قرار من هذا القبيل….
أكثر من 4000 شخص سيتضررون نتيجة هذا الاقفال ناهيكم عن اصحاب وسائقي الشاحنات والوكالات ، وهل نحن نعيش بترف اقتصادي كبير يسمح لنا باقفال شركات كانت السند الرئيسي بانتعاش الاقتصاد اللبناني وبتوظيف شباب لبناني وخاصة من ابناء منطقة الكورة….
من يتحمل وزر هذا الامر خاصة ان الاقتصاد اللبناني يمر بضائقة اقتصادية كبيرة والدولة تعقد مؤتمرات اقتصادية مع دول غربية وعربية لنهضة الاقتصاد اللبناني.
ألا يكفينا مزيداً من هجرة الشاب اللبناني لانعدام فرص العمل في الوطن ؟…
الصخب المثار حول الموضوع متمثل برداء المحافظة على البيئة من بعض القوى السياسية المعروفة وبعض الحراك.
السؤال المطروح لم أتى هذا الصخب والضجيج المفتعل ونحن على ابواب اعادة بناء سوريا بعد الحرب الاليمة التي عصفت بها….
إن إقفال مقالع شركات الترابة حتماً سيؤدي الى إقفال الشركات وبالتالي صرف الموظفين الى بيوتهم منهم من أخذ قروضاً سكنية او بناء منزل ياويه ، ومنهم من يعول على راتبه لتعليم اولاده وامور اجتماعية اخرى، من يتحمل وزر هذه المشكلة، أبشحطة قلم تصدر القرارات ؟….
عودة على بدء ان المدير الاداري لشركة السبع السيد روجيه حداد كان واضحاً جداً مع تلفزيون الOTV فيما خص الناحية البيئية ومتجاوباً الى ابعد الحدود بهذا الامر وأبرز مستندات موقعة من اكثر الشركات العالمية احتراماً ودعا وزير البيئة فادي جريصاتي لايجاد صيغة مناسبة للامر البيئي ومعالجته بما يرتأيه الوزير وسبق لادارة الشركة ان اعتمدت وسيلة متطورة للتخفيف بنسبة كبيرة من الغبار المتصاعد من مداخن الشركة المسماة Bag filter
وهذه التقنية معتمدة بالمانيا وسائر الدول الاوروبية …
نتمنى على وزيري البيئة والداخلية إيجاد حل يشكل مواءمة لنظرتهم البيئية واستمرار الشركات بعملها وفقاً لشروط ومعايير بيئية يحددها وزير البيئة والشركات سبق واعلنت استعدادها وتجاوبها الكلي مع طروحاته….
إن اقفال الشركات يهدد بكارثة انسانية ستصيب ابناء المنطقة تحت ستار وعناوين بيئية اختلقوها لمحاربة الشركات علماً ان هناك تقارير طبية موثوق بها تقول بان الغبار وآثاره لا تنتج امراضاً سرطانية، لو سلمنا جدلاً بهذا الامر لكانت نسبة الوفيات بهذا المرض العضال مرتفعة جداً بين موظفينها الذين يتواجدون بالشركة اكثر من اي مكان آخر ، فقليل من الواقعية بربكم وكفى مزايدات لغايات معروفة ونأمل من الوزراء المختصون تفهم الامر ومعالجته بروح المسؤولية والوطنية وبالسرعة القصوى لإن الشركات توقفت عن الانتاج نتيجة إقفال مقالعها مما يهدد بصرف العمال ومن جديد نقع بمشكلة خطيرة وانسانية لا يقل ضررها عن الاقفال النهائي للشركات …