على نحو متسارع، بدأ الوضع الميداني شمالاً يأخذ منحنيات مغايرة للترتيبات التي سادت في الأشهر السابقة، وعلى الخصوص عقب اتفاق «خفض التصعيد» في «سوتشي»، لتشهد مناطق سيطرة جبهة النصرة في ريف إدلب قصفاً سورية روسياً هو الأعنف منذ بدء تنفيذ الاتفاق، على حين بدا لافتاً تصريح وزارة الدفاع الروسية الذي تحدث عن ضربات دقيقة لمستودع تابع لـ«هيئة تحرير الشام» بالتنسيق مع تركيا.
مصدر إعلامي أفاد لـ«الوطن»، بأن الجيش أحبط تسلل مجموعات إرهابية من محاور كفرنبودة والصخر وأراضي مورك الزراعية نحو نقاط عسكرية مثبتة بأطراف قطاع ريف حماة الشمالي من المنطقة «المنزوعة السلاح»، واستهدفها بأسلحته وقتل العديد من الإرهابيين ودمر عتادهم.
كما استهدف الجيش، مجموعات إرهابية من تنظيم «النصرة» الإرهابي، أثناء تسللها من «المنزوعة السلاح» بقطاع إدلب باتجاه نقاط عسكرية بمحيطها، على محاور الخوين وأم جلال وسراقب ومحيط النيرب، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين.
وأوضح المصدر، أن الجيش رد على تصعيد المجموعات الإرهابية المستمر وخرقها المتكرر لـ«اتفاق إدلب»، إذ شن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، غارات مكثفة على مواقع «النصرة» وحلفائها مع صليات صاروخية كثيفة دكت مواقعهم، بريفي حماة الشمالي والغربي، ما أسفر عن مقتل العديد من الإرهابيين.
كما شن الطيران الحربي السوري والروسي، غارات كثيفة على مواقع «النصرة» وحلفائها في التمانعة ومحيط النيرب وسراقب وكفر عميم ومعرة حرمة بريف إدلب الجنوبي والشرقي، فقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين.
على خط مواز، وفي خبر لافت يحمل دلالات عديدة، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، وفق موقع قناة «روسيا اليوم»: إن طائرات القوات الجوية الفضائية الروسية وجهت يوم (أمس) 13 آذار وبالتنسيق مع الجانب التركي ضربة جوية دقيقة إلى مستودع أسلحة وذخائر تابع لتنظيم هيئة تحرير الشام الإرهابي (الواجهة الحالية للنصرة) في مدينة إدلب».
وأضاف البيان: «وبحسب معلومات مؤكدة عبر قنوات عدة، نقل المسلحون قبل ذلك إلى المستودع دفعة كبيرة من الطائرات المسيرة الضاربة، وخطط الإرهابيون لاستخدامها في شن هجوم جوي على قاعدة حميميم الروسية».
في الأثناء واصل الطيران الحربي في سلاح الجو السوري، غاراته على تحركات تنظيم «داعش» الإرهابي، على اتجاه المحور الواصل إلى منطقة حميمة ومحيط سد عويرض وجنوب شرق السخنة.
مصدر عسكري في غرفة عمليات الريف الشرقي ذكر لـ«الوطن»، بأن وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة، استهدفت تحركات الدواعش ومحاور انتشارهم على اتجاه المناطق الجنوبية للمحطة الثانية والمحطة الثالثة، والطريق الواصل ما بين منطقة حميمة والمحطة الثانية، على مقربة من الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور، في أقصى ريف حمص الشرقي بالبادية الشرقية، ما أسفر عن إيقاع عدد من الدواعش قتلى ومصابين.
-الوطن السورية-