بقيت المصالحة بين الحريري والوزير السابق أشرف ريفي في الواجهة. لا سيما الدور السعودي فيه حيث جاء اللقاء فور عودة الحريري من المملكة! وعلاقته أيضاً بملف مكافحة الفساد والسجال بين حزب الله والرئيس فؤاد السنيورة ما يؤشر الى أن اللقاء جاء بعد تقاطع المصالح السياسية للأطراف الثلاثة، كما يمهّد الساحة الداخلية للمواجهة المرتقبة مع حزب الله ويأتي في سياق الحملة الأميركية الخليجية على حزب الله وبعد زيارة المسؤول الأميركي دايفيد ساترفيلد.
إلا أن مصادر مشاركة في تحضير اللقاء أوضحت لـ»البناء» أن «اللقاء لا يحمل أبعاداً سياسية ولا خلطاً للتحالفات السياسية الداخلية، بل هدفه طي صفحة الخلافات الماضية وفتح صفحة جديدة من العلاقة بين الطرفين مع تنظيم الخلاف»، نافية «أي دور للسعودية في هذا اللقاء».
بدورها قالت مصادر ريفي لـ»البناء» أنه «بدأ التحضير للقاء منذ حوالي أسبوع اي قبل زيارة الحريري الى المملكة، وذلك بجهود من السنيورة والوزير السابق رشيد درباس»، لكن ما أخر اللقاء بحسب معلومات «البناء» «عدم الاتفاق على المكان حيث اشترط الحريري أن يكون في بيت الوسط فرفض ريفي وعاد وتم الاتفاق في منزل السنيورة».
الى ذلك يعقد ريفي اليوم مؤتمراً صحافياً يشرح فيه ظروف اللقاء مع الحريري ويعلن انسحابه من المعركة الانتخابية الفرعية لصالح تأييد مرشحة المستقبل ديما جمالي.