أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


قصف لإرهابيي «فيلق الشام» المدعوم تركياً على حلب

تصعيد إرهابي خطير شهدته حلب أمس ربما يهدد استمرار العمل بـ«المنطقة المنزوعة السلاح»، التي نص عليها اتفاق «سوتشي»، أدى إلى استشهاد شخصين وإصابة أكثر من 10 مدنيين آخرين بجروح، جراء قصف إرهابيي الميليشيات التي شكلتها تركيا، الأحياء الغربية من حلب بوابل من القذائف الصاروخية.

وتبنت ميليشيا «فيلق الشام»، التابعة لـ«الجبهة الوطنية للتحرير» التي شكلتها تركيا من اتحاد ١١ ميليشيا مسلحة، قصف الأحياء الغربية من حلب أمس، وقال تسجيل مصور بثه صفحات «فيلق الشام» على مواقع التواصل الاجتماعي إن «سرية «صدام حسين» لدى «كتائب الخطاب» التابعة له، قصفت حلب بوابل من القذائف الصاروخية».

من جهتها قالت مصادر طبية في مشفى حلب الجامعي لـ«الوطن»: إن المشفى استقبل أمس شهيدين وأكثر من ١٠ جرحى، بالقذائف التي استهدفت الزهراء وشارع النيل والموكامبو والسبيل ومساكن السبيل، وهي أحياء تقع في الطرف الشمالي الغربي من مدينة حلب، وتشهد اكتظاظاً بالسكان وحركة تجارية لافتة.

وأحصت مصادر أهلية لـ«الوطن»، سقوط أكثر من ١٥ قذيفة صاروخية مصدرها التنظيمات الإرهابية، التي تقودها «النصرة»، والمتمركزة في حي جمعية الزهراء وصالات الليرمون الصناعية شمال غرب حلب، والتي دأبت باستمرار على قصف المدنيين الآمنين، ومن داخل «المنزوعة السلاح»، التي لم تطبق أي من بنودها على الرغم من تعهدات ووعود النظام التركي المتكررة.

وبينت المصادر الأهلية أن حالاً من الهلع دبت في نفوس السكان وقت تسوقهم بحيي شارع النيل والموكامبو، اللذين يعدان من الأحياء التجارية الراقية في المدينة، مرجحة ارتفاع عدد الشهداء والجرحى مع استمرار القصف لوقت متأخر من مساء أمس.

التصعيد بالقذائف في حلب، رافقه تصعيد إرهابي خطير أيضاً في محردة، حيث أحبط الجيش فجر أمس هجوماً إرهابياً على «دير محردة»، شنه انتحاريان حاولا اقتحامه، وعند عجزهما عن ذلك بسبب تصدي الجيش لهما، فجرا نفسيهما بالقرب منه، ما أدى إلى استشهاد عنصر من حمايته وإصابة 4 آخرين بجراح.

ولفت المراسل إلى أن الجيش استهدف أيضاً طائرة استطلاع أطلقها الإرهابيون في سماء محردة.

من جانبه، بيَّنَ مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الجيش اشتبك مع مجموعات إرهابية ترفع شارات تنظيم «جبهة النصرة»، حاولت الاعتداء على نقطة له بمحور الجديدة بريف حماة الشمالي، ما أسفر عن مقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي.

وحدات من الجيش منعت أيضاً مجموعات إرهابية من التسلل نحو نقاطها العسكرية، من أطراف سراقب وأم جلال بقطاع ريف إدلب من «المنزوعة السلاح»، وذلك برميها بالمدفعية الثقيلة.

وأوضح المصدر الإعلامي أن الجيش رد على هذا التصعيد العدواني على نقاطه وخرق «النصرة» وحلفائها «اتفاق إدلب»، باستهداف نقاط انتشارها بالصواريخ والمدفعية الثقيلة في كل من الأربعين واللطامنة ومورك وكفرزيتا بريف حماة الشمالي، وفي الحويز والحويجة بريفها الغربي، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين.

-الوطن السورية-