– فريق المستقبل يزايد على الرئيس الاسد في حرصه على مواطنيه السوريين
***
نائب كتلة المستقبل رولا الطبش، تؤكد في حديث عبر قناة ال mtv، ان الفريق السياسي لرئيس الحكومة سعد الحريري لن يقبل بالمساومة على النازحين السوريين، ولن يوافق على عودتهم الى بلدهم قبل الحصول على ضمانات من المجتمع الدولي بتأمين سلامتهم في حال عادوا، مضيفة ان الرئيس السوري بشار الاسد الذي هجّر شعبه لا يريد عودتهم الى سوريا.
في تحليل لخلفيات موقف الطبش، ومن ورائها فريق تيار المستقبل، من الواضح ان هذا الموقف هو موقف سياسي يسعى من خلاله فريق الحريري الحصول على مكتسبات سياسية من خلال ابقاء النازحين عندنا لأطول مدة ممكنة وذلك للمساومة عليهم، بعكس ما ادعت الطبش، وهي التي حاولت الايحاء ان قلبها الرقيق جدا على النازحين، يأبى ان يرمي هؤلاء في الخطر، وهي بهذا المنطق تزايد على الرئيس السوري بشار الاسد، الذي نذكّرها ان جنسيته سورية، وهؤلاء النازحون سوريون، ما يعني ان المزايدة هنا ليست بمكانها، كما ان الطبش التي هي محامية بالمناسبة، اي المفترض ان تمتلك الحجة لاقناع القاضي خلال دفاعها عن موكلها، فشلت فشلا ذريعاً، في اقناع الرأي العام بحجتها الضعيفة، وهذا مردّه الى ان ما تقدمت به هو خارج اطار المنطق.
بعد هذا العرض، يتأكّد لنا بالاثباتات الدامغة، ان فريق تيار المستقبل مستمر بتعريض لبنان للخطر، نتيجة مقاربته لملف النازحين، الذي لا يأخذ بالاعتبار مصلحة لبنان؛ والاثمان التي يدفعها الشعب اللبناني في أمنه واقتصاده، جراء هذا النزوح؛ بضرورة ترحيلهم بأسرع وقت، كما ان هذا الموقف يتعارض مع ما يعلنه المستقبليون أنفسهم بأن هدف رئيس الحكومة سعد الحريري النهوض بالاقتصاد، وهو يفتخر بقانون التجارة الجديد الذي أقرّ منذ يومين، والذي سيشجّع الاستثمارات، في حين ان بقاء النازحين السوريين في لبنان، وبخاصة خلال مرحلة النهوض بالاقتصاد التي ستنفذ فيها مشاريع ضخمة لإصلاح البنى التحتية، والتي جراءها سيتوسّع الاقتصاد اللبناني، ما سينتج عنه ارتفاعا في النمو، إلا ان الضغط السكاني الذي يشكله عامل وجود مليون ونصف نازح سوري، سيأكل من رصيد هذا النمو، وبالتالي سيخسر لبنان فرصة استثمار قروض أموال سيدر، لإنقاذ اقتصاده الآيل الى الانهيار.