تصعيد إرهابي كبير في مناطق الشمال، نجح الجيش السوري بالتصدي له، والتعامل معه على النحو الذي منع الإرهابيين حتى اللحظة من تحقيق أي خرق يثبت أمراً واقعاً ميدانياً جديداً.
وبيَّنَ مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش العاملة في ريف حماة الشمالي، رصدت تحركات لمجموعات إرهابية حاولت التسلل من أطراف بلدة مورك باتجاه النقاط العسكرية، وتعاملت معها بالمدفعية ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين، وأرغم الناجين على الفرار.
وأوضح المصدر، أن الجيش استهدف بمدفعيته الثقيلة تحركات لمجموعات إرهابية باتجاه نقاطه بمحيط «منزوعة السلاح» بريف إدلب من محاور بأطراف خان شيخون والتح، وهو ما أدى إلى تدمير عدة آليات بمن فيها من إرهابيين.
من جانبها، نقلت وكالة «سبوتنيك» عن مصدر عسكري سوري: أن «قوات الرصد والاستطلاع في الجيش العربي السوري رصدت حشوداً كبيرة وغير مسبوقة لمسلحي «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ«النصرة»، ولمسلحي «أجناد القوقاز» على المحور الغربي لبلدة أبو الظهور بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وتحديداً على محاور قرى وبلدات طويل الحليب والكتيبة المهجورة ومحيط بلدة الصرمان التي تتواجد فيها نقطة المراقبة التركية.
وكشف المصدر عن أن المجموعات الإرهابية المسلحة كانت تتجهز لشن هجوم على مواقع الجيش من عدة محاور، ومحاولة الاحتماء بظلال نقطة المراقبة التركية في المنطقة، ما استدعى تعاملاً دقيقاً لوحدات الجيش مع هذه الحشود عبر سلاحي المدفعية والصواريخ، أوقعت خلاله العديد منهم بين قتيل ومصاب، على حين انسحب من تبقى منهم باتجاه عمق مناطق سيطرتهم بريفي إدلب، الجنوبي والجنوبي الشرقي.
في سياق متصل، نقلت مواقع إلكترونية معارضة، عن رئيس ما يسمى «المجلس المحلي» لقرية تل الطوقان شرقي إدلب، محمد الإبراهيم: أن «نقطة المراقبة التركية (السابعة) القريبة من البلدة، أبلغتهم بقرار نشر دوريات شرقي إدلب»، وذلك بعد اجتماع ضم وجهاء البلدة وأعضاء «المجلس» مع ضباط أتراك في النقطة.
على صعيد مواز، قال مصدر عسكري في غرفة عمليات ريف حمص الشرقي لــ«الوطن»، إن الطيران الحربي نفذ عدة غارات جوية استهدف خلالها تحركات لتنظيم داعش على اتجاه المحور الواصل ما بين المحطة الثانية ومنطقة حميمة وعلى امتداد المنطقة الواقعة بالقرب من الحدود الإدارية المشتركة، مع ريف محافظة دير الزور في أقصى بادية السخنة الشرقية ما أسفر عن تكبيد التنظيم خسائر بالأرواح والعتاد.
في الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها أمس، أن الأقمار الاصطناعية رصدت «مقبرة حديثة تحوي 300 قبر جديد، وذلك على الجانب الجنوبي مباشرة خارج سياج مخيم «الركبان»، الذي يقع في منطقة تحتلها أميركا وميليشيات مسلحة موالية لها.
-الوطن السورية-