– وضعنا 3 اولويات هي النازحين والفساد والاجراءات الاقتصادية
***
كشف رئيس تكتل لبنان القوي الوزير جبران باسيل، في مؤتمر صحافي مع وزراء التكتل، ان “موضوع الاستقالة التي وضعها وزراؤنا في عهدتنا، تدخل في اطار تقديم الاستقالة في حال كان هناك تقصير من قبل الوزراء انفسهم، ولكن لمجلس الوزراء دورا اساسيا في اقرار الخطط،، وسنعلن عن هذه الاهداف امام الرأي العام لنلزم بها انفسنا وهي سابقة، ولكنها تشكل تحدياً لمحاسبة انفسنا، ونأمل ان تعتمدها الاحزاب الاخرى، وهو معيار جديد من العمل القائم على التخصص والمهنية والاحتراف، ونحن اعلنّا عن اهدافنا ويبقى هناك امور على الحكومة ان تقوم بها مثل خطة الكهرباء التي طرحناها ونأمل ان تقرها الحكومة خلال المئة يوم ، لان لا مبرر بعد اليوم من تأخير اقرار المشاريع الحيوية للبنانيين”، واعدا “بأن سنواجه الرأي العام بعد ال 100 يوم لنكشف ما حققناه وما لم نتمكن من تحقيقه.”
ولفت باسيل الى ان “في وزارة الخارجية سأسعى لمكننة المعاملات فيقدّم المواطن على الانترنت طلبه بدل ان يتوجه الى السفارة لاجراء معاملاته في الخارج، وهو مشروع سنطلقه خلال ال 100 ولكن يحتاج الى وقت اكثر لانجازه،” مضيفا ان “النقطة الثانية هي تفعيل الحصول اللبنانيين على الجنسية من ناحية قانون استعادة الجنسية، وثانيا اختيار الجنسية وثالثاً اصدار مراسيم اعطاء الجنسية دوريا لمستحقيها، ورابعاً تفعيل البعثات الدبلوماسية في العالم بالاضافة الى حق المرأة بأن تعطي الجنسية لاولادها، والمحور الاخير الدبلوماسية الاقتصادية وبخاصة تلك الموجهة الى الاسواق الخارجية والانتشار في الخارج”، مشيرا الى ان “علينا ان نعطي قيمة لجواز السفر اللبناني، وسنقوم بمسح لكل دول العالم ونعلن وضع الباسبور اللبناني تجاه هذه الدول، وسننجز هذا المسح خلال المئة يوم، وسيشمل المسح كل دول العالم.”
وأعلن باسيل ان “هدف وزارة الخارجية انشاء الجيش الدبلوماسي الاقتصادي ويشمل الملحقين الاقتصاديين والقناصل الفخرية في الخارج الذين سنسلمهم مهمات لتفعيل التجارة في الخارج ، وهناك دول يبلغ التصدير اليها صفر، أي لا علاقات تجارية معها، وسنعمل على تغيير هذا الواقع، وكذلك سنفعل القناصل الفخريين للدول المعتمدين في لبنان وعددهم كبير ايضا كما القناصل في العالم:، لافتًا “الى ان ربما لن نغزو العالم اقتصاديا ولكن سنطرح خطة شاملة في هذا السياق.”
وختم باسيل المؤتمر الصحافي بعد انتهاء الوزراء الاحد عشر في التكتل، من سرد أهدافهم لـ 100 يوم، مؤكدا ان “العناوين كثيرة ونحن وضعنا 3 اولويات هي النازحين والفساد والاجراءات الاقتصادية الاسبوعية التي نسعى من خلالها لتنشيط الاقتصاد ، ونحن بحاجة لاجراءات اقتصادية ولم يعد يكفي الاستقرار الامني والهدوء السياسي لتفعيل الاقتصاد،” واضاف ان ” الموضوع الاهم هو الفساد والحساسية عليه اليوم ترتفع، فكل وزير معني ان يضبط الادارة في وزارته واجراء اصلاحات وتحسينات فيها، كما ان لمجلس الوزراء دور في منع اي عملية فيها فساد والتشجيع على الاصلاح، ونسعى لورش عمل لطرح مشاريع على مجلس النواب، برفع السرية المصرفية ورفع الحصانات واسترداد الاموال المنهوبة، اما التشريع والعمل الحكومي فيحتاج الى التعاون، فلنعمل على النتنافس الايجابي في تقديم المشاريع، ونتسابق في العمل للافضل ولنوقف سياسة التخريب ، التي في حال حصلت سنفضحها بعد 100 يوم،” وطمأن باسيل اللبنانيين ان “سنعمل ضبط للفساد في الادارة وسنعمل على الانجاز وسنحرض الا يكون هناك عوائق سياسية امام عملنا.”
وكان لافتاً كلمة القاها كلّ من وزراء تكتل لبنان القوي، اعلن فيها كل وزير الاهداف التي ينوي ان يحققها في وزارته ضمن المهلة المحددة.
فبدأ وزير السياحة اواديس كيدانيان معتبراً انّه ” في غضون 40 يوما سيكون لدينا شرح كامل لسياستنا المتكاملة لاستقطاب السياح من الدول العربية واوروبا ودول الاغتراب والصين وروسيا”.
امّا في وزارة المهجرين، فلفت الوزير غسان عطالله انّه “سيعمل على 3 محاور أساسية الأول ملف الاخلاءات والثاني ملف المصالحات والثالث اعلان خطة كاملة لاقفال كلّ ملفات وزارة المهجرين”.
امّا وزير الدفاع الياس بو صعب، فاكّد ان التركيز سيكون على الدفاع عن صورة الجيش اللبناني في الخارج وتمتين العلاقات مع الدول لتسليح الجيش اللبناني من المجتمع الدولي، وقال: “نحن حريصون على أن تأتي المساعدات على شكل هبات لا قروض”.
وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية، سليم جريصاتي تابع قائلاً: “سنعمل خلال 100 يوم على متابعة مبادرات الرئيس ومراجعة الاستراتيجية اللبنانية لمكافحة الفساد من أجل إقرارها واقتراح رزمة تعديلات لسدّ الثغرات في الدستور وتطويره”.
امّا وزيرة الطاقة والمياه ندي بستاني، فاعلنت انّ من اهداف وزراتها “تقديم خطة الكهرباء المحدثة والسعي لاقرارها في مجلس الوزراء واطلاق دورة التراخيص الثانية ودراسة الأثر البيئي والأثر البيئي الاستراتيجي”.
وكان لوزير شؤون النائجين صالح الغريب، كلمة اكّد فيها انّ “من أقدس واجباتنا السعي لتحقيق اجماع وطني حول موضوع النازحين ونأمل الخروج بورقة وطنية موحدة نفاوض بها العالم لا تساوم على حقوقنا”.
واكمل وزير الاقتصاد منصور بطيش معلناً انّه “لن يسمح لأن يتحول الغذاء سببا للأمراض ولن نسمح بأي تلاعب بالأسعار وسنستمر بملاحقة موضوع المولدات وتركيب العدادات وتطوير قطاع التأمين”.
ومن الاقتصاد إلى التجارة، لفت وزير الدولة لشؤون التجارة الدولية حسن مراد إلى انّه “سيسعى لابرام اتفاقيات تجارية جديدة مع دول خارجية وفتح اسواق تجارية جديدة للأسواق اللبنانية”.
بدوره، اكّد وزير العدل البيرت سرحان أنّ هناك استحقاقات مهمة قريبا وخطة مكننة الوزارة سيتم تدشينها في غضون 20 يوما، وقال: “سنعمل على انشاء لجنة لقصور العدل، وسنعمل على ملء المراكز الشاغرة في وزارة العدل والقضاء”.
امّا وزير البيئة فادي جريصاتي، فأوضح انّه “سيعمل على وضع قانون الادارة المتكاملة للنفايات الصلبة على سكة التنفيذ وتفعيل الفرز من المصدر”.