–الفيتو المذهبي لن يفيد السنيورة هذه المرة
***
بتنا مقتنعين اكثر فأكثر ان “السوسة” في الطائفة السنية هو فؤاد السنيورة، والذي لن يسمح لرئيس الحكومة سعد الحريري بالخروج من شرنقة الحريرية السياسية، ومن الماضي الثقيل لهذه الحريرية، طالما ان السنيورة حراً خارج الزنزانة حيث يجب ان يكون، وهو يحاول اليوم بكل ما تبقي له، دق الاسفين بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل، فبعد فشل السنيورة بالسابق في ضرب العلاقة بين الرئيس عون ودولة الرئيس الحريري، يسعى من الباب المالي اليوم لتحقيق ذلك، لابعاد مقصلة العدالة عن رقبته، فيما نحن نطمئن الشرفاء في وطننا اننا لن نسمح للسنيورة ولداعميه ومشغليه، بضرب التسوية الرئاسية من باب منع محاربة الفساد، لان ضرب الفساد هو على رأس اولويات الرئيس العماد ميشال عون، والمحافظة على التسوية الرئاسية باتت ضرورة وطنية، نظرا لما شكلته من نموذج يحصل لاول مرة في لبنان، بالتعاون البناء بين الرئاسة الاولى والثالثة، شكّل حالة فريدة في السياسة اللبنانية، نقلت لبنان من ضفة الشرذمة والانقسامات الى ضفة اخرى من الاستقرار السياسي، انجزت بنتيجته الكثير من القفزات المهمة في اول سنتين من العهد.
وبناء على ذلك ليس مطلوبا من تلفزيون المستقبل الذهاب بعيدا بدفاعه المذهبي عن السنيورة وفساده، وعليه اعادة السقف الى ما كان عليه مع التيار الوطني الحر ووقف الحملة الاعلامية في هذا السياق، لأن السنيورة سيحاسب وسيسقط، والشاطر هو من يسحب يده قبل ان يسقط معه، فالندقيق في حسابات الدولة سيحصل، ولن نسمح للسنيورة باخفاء مصير أموال اللبنانيين المفقودة والمسروقة.
وبناء عليه نؤكد ان الفيتو المذهبي لن يفيد السنيورة هذه المرة، وسنحرّر الحريري من السنيورة كما حررناه سابقاً من المعتقل السعودي في الريتز.