رأت مصادر حزب القوات اللبنانية لـ»البناء» في زيارة الوزير صالح الغريب بالتزامن مع كلام وزير الدفاع الياس بوصعب في ميونيخ، خرقاً من قبل أحد المكوّنات السياسية في إشارة إلى تكتل لبنان القوي لمبدأ النأي بالنفس، مشدّدة على أن «وزراء القوات سيطرحون هذا الأمر داخل مجلس الوزراء يوم الخميس، لا سيما أنّه لا يجوز لأي وزير أن يفتح على حسابه متخطّياً قرار مجلس الوزراء». ولفتت الى أن على الجميع الالتزام بوضع الملفات الخلافية جانباً كي نستطيع العمل وإيجاد الحلول للوضعين الاقتصادي والمالي.
وفيما لم تأتِ كتلة المستقبل في بيانها بالمباشر على زيارة الغريب الى سورية لا من قريب ولا من بعيد، شدّدت على اعتبار التضامن الحكومي، قاعدة جوهرية لمواجهة الاستحقاقات في المرحلة الراهنة، مؤكدةً تطلعها لتجاوب بعض القيادات والقوى السياسية مع موجبات هذا التضامن، والتخفيف من حدة السباق الجاري لتسجيل النقاط في هذا الاتجاه أو ذاك، وتعكير الأجواء الإيجابية التي سادت بعد تأليف الحكومة والالتزامات التي وردت في البيان الوزاري ومداخلات رئيس الحكومة. وقالت سيكون من غير المقبول استخدام تلك الخلافات والتباينات سبيلاً لتعطيل الفرصة المتاحة وصرف الأنظار عن الجهد الذي يبذل لإطلاق ورشة العمل الحكومية والتشريعية وتحريك قنوات التواصل مع الجهات الدولية والعربية التي تكافلت على دعم لبنان».
ورداً على المواقف القواتية، أكد تكتل لبنان القوي أمس، بعد اجتماعه الأسبوعي، أنّ «كلّ كلام عن خرق التضامن الوزاري لا أساس له، وكلام وزير الدفاع الياس بو صعب في ميونخ يرتكز على أكثر من توافق عربي ودولي، وكانت هناك تهنئة على المقاربة الّتي قدّمها، ونطمئن أنّ كلامه ليس خرقاً للبيان الوزاري»، مؤكّداً «أنّنا حريصون على التضامن الوزاري، وكلّ ما يحصل هو لمصلحة البلاد وموضوع النازحين السوريين يجب أن لا يخضع للتجاذبات السياسية».
-البناء-