–في اطار التواصل مع المجتمع الدولي برزت مشاركة الوزير بو صعب في مؤتمر ميونخ للأمن
***
بثقة نيابية كبيرة، وتوافق وطني عام، تستعد الحكومة الجديدة لتخطو أولى خطواتها اعتباراً من الاثنين المقبل، حيث يترأس رئيس الحكومة سعد الحريري اجتماعا تشاوريا موسعا في السراي الحكومي، يشارك فيه ممثلون عن الصناديق العربية والأوروبية والدولية والمؤسسات المالية التي التزمت مساعدة لبنان في مؤتمر “سيدر”، ويخصص للبحث في الخطوات المستقبلية.
وفي اطار التواصل اللبناني مع المجتمع الدولي، برزت مشاركة وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب في مؤتمر ميونخ للأمن، حيث كانت له لقاءات ثنائية مع عدد من وزراء الخارجية والدفاع ومسؤولين آخرين.
وفي هذا السياق، وفيما طرح ملف مفقودي الحرب مع رئيس الصليب الأحمر الدولي في ضوء ما قام به الجيش اللبناني، بحث بو صعب مع نظيره التركي في المساعدة والتعاون من اجل كشف مصير المطرانين المخطوفين على الحدود التركية-السورية، فوعد وزير الدفاع التركي بالطلب من مديرية المخابرات التركية تزويده بكامل المعلومات حول القضية تمهيداً لارسالها لوزير الدفاع اللبناني، ليبنى على الشيء مقتضاه. وتخلل اللقاء نقاش في موضوع إنشاء منطقة آمنة بين سوريا وتركيا، حيث أبدى بو صعب تحفظاً على هذا الموضوع لأن المنطقة الآمنة ستشكل ملاذًا آمناً للإرهابيين، معتبراً أن الوجود التركي في الأراضي السورية من دون موافقة الدولة السورية سيكون وجوداً غير شرعي و يعتبر بمثابة الاحتلال.
أما خلال لقائه بوزير الخارجية الإيرانية، فسمع وزير الدفاع اللبناني تفهماً ايرانياً للوضع السياسي الداخلي اللبناني، حيث اكد محمد جواد ظريف أن ليس في نية طهران ممارسة أي ضغط على الحكومة اللبنانية.
وعلى مستوى النفط والغاز، شدد بو صعب خلال لقاء مع وزير الخارجية القبرصية على ضرورة عدم تمرير خط الأنابيب المزمع إنشاؤه بين اسرائيل وقبرص واليونان في المنطقة المتنازع عليها، فتلقَّف الوزير القبرصي الأمر بإيجابية.
أما البارز سياسياً اليوم على الساحة الداخلية، فكلام السيد حسن نصرالله في ذكرى القادة الشهداء، والعنوان المحلي الابرز للكلمة أن حزب الله جهز ملفاته لخوض معركة مكافحة الفساد وهدر المال العام.