أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


تصعيد «كيميائي» في ريف إدلب

مع ارتفاع وتيرة الأنباء التي تشير إلى اقتراب انطلاق مرحلة «الحسم العسكري» ضد إرهابيي الشمال، صعدت «جبهة النصرة» وميليشياتها من عملياتها الإرهابية، مستخدمة كل ما استطاعت إليه من أدوات ومحاولات تسلل وصولاً إلى القذائف الكيميائية.

إرهابيو «النصرة» أطلقوا أمس 5 قذائف محملة بالكلور على نقاط عسكرية، من محور الخوين وأم زرزور في محيط ريف إدلب، ما أدى إلى إصابة 6 عناصر من جنود الجيش السوري، حيث تم إسعافهم إلى النقاط الطبية لتلقي العلاج اللازم، وكانت إصابات بعضهم حرجة.

من جهتها، أوضحت وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن الهجوم استهدف منطقة شم الهوى بريف إدلب الجنوبي الشرقي.

التصعيد «الكيميائي» ترافق مع تصعيد ميداني تصدت له وحدات الجيش العاملة بريف حماة الشمالي، بعدما حاولت مجموعات إرهابية التسلل من المنطقة «المنزوعة السلاح» على محاور الحردانة كفرزيتا الصخر نحو النقاط العسكرية المثبتة على أطراف المنطقة المذكورة لاستهدافها بالصواريخ وقذائف الهاون.

وبيَّنَ مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن وحدات من الجيش تصدت أيضاً لمجموعات من «النصرة» خرقت «اتفاق إدلب» من محاور الكتيبة المهجورة والخوين وأطراف خان شيخون وجرجناز وتل خزنة، وأوضح المصدر، أن هذا التصعيد قابله الجيش بالرد المناسب.

في الأثناء تحدثت مواقع إلكترونية معارضة أخرى، عن سحب الجيش السوري قوات له من جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، تمهيداً لنقلها إلى ريف حلب الشرقي، بهدف «مواجهة (ميليشيا) «الجيش الوطني» هناك».

وذكرت المواقع أن عملية حماية جبل التركمان تم تكليف قوات رديفة للجيش بها، على حين أسندت مهمة قيادة العمليات في قطاعي سهل الغاب وجبهة الساحل إلى «الفيلق الرابع» في الجيش العربي السوري.

بموازاة ذلك ذكرت وكالة «سانا»، أن عدداً من المدنيين كانوا محتجزين لدى التنظيمات الإرهابية تم تحريرهم، في بلدة دير قاق التابعة لناحية الباب بريف حلب الشرقي، بعد أن تم في 24 تشرين الثاني الماضي تحرير 10 مختطفين بينهم امرأة كانوا محتجزين لدى التنظيمات الإرهابية التكفيرية في ريف حلب الشرقي.

ولفتت الوكالة إلى أن الدولة السورية تبذل جهوداً كبيرة لتحرير جميع المختطفين، من براثن التنظيمات الإرهابية، وإعادتهم إلى أهلهم وذويهم وقد نجحت خلال الأشهر الماضية بتحرير أعداد من المختطفين.

من جهة أخرى اعتبرت روسيا، أمس، أن المواجهة في سورية تختلف عن الحروب الكلاسيكية التي كان فيها الخصم جيوشاً نظامية.

وقال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو: «نرى أن المواجهة في سورية هي نوع مختلف تماماً من الكفاح المسلح»، وأضاف: «تحت تأثير هذه العوامل، تتغير طبيعة الأعمال العسكرية بشكل جوهري، وتظهر عناصر جديدة في عمل القادة العسكريين وهيئات الأركان في إدارة القوات والأسلحة».

بدوره كشف مدير قسم منع انتشار الأسلحة بوزارة الخارجية الروسية، فلاديمير يرماكوف، عن قيام اختصاصيين من منظمة «حظر الكيميائي» بزيارة مستشفيات ومراكز طبية في حلب، حيث يتلقى الضحايا المساعدة اللازمة، وأجروا مقابلات مع الشهود على الهجوم الكيميائي الذي جرى في الـ24 من تشرين الثاني الماضي، وأدى إلى إصابة 107 مدنيين بحالات اختناق.

يرماكوف اعتبر «إنها إحدى الحالات النادرة التي جمع فيها خبراء المنظمة شهادات والأدلة بشكل مستقل، بدلاً من الاعتماد فقط على مواد من المعارضة المسلحة (الميليشيات والتنظيمات الإرهابية) ومنظماتها غير الحكومية الفرعية «الخوذ البيضاء»، وأعرب المسؤول الروسي عن «أمله بأن يساهم ذلك في صياغة استنتاجات موضوعية وغير متحيزة».

-الوطن السورية-