نصرالله إتصل بعون وكان الحديث وجداني.. ولست مقتنع بنشيد “جيشك يا وهاب”.
رفض رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، في حديث على قناة الـ “إل.بي.سي”، ضمن برنامج “كلام الناس”، مع الإعلامي مرسال غانم، “الاعتذار عما حصل في منطقة الجاهلية لأنني مقتنع بما قلت وفعلت”، مؤكداً أن “الإحتفال كان محدداً قبل شهر أي قبل انتخاب الرئيس ميشال عون وهو ليس موجهاً ضده”، مشدداً على أنه حرص على ألا يكون هناك أي مظهر عسكري أو سلاح في الإستعراض، مؤكداً أن “سرايا التوحيد” ليست سرايا عسكرية، وليست أمنية، ولا تخريبية، بل هي سرايا التغيير نحو غد أفضل، لافتاً الى أن كل ما يقوم به هو لحماية الوطن ودعم الجيش، كاشفاً أنه “لست مقتنعاً بالنشيد “جيشك يا وهاب” ولكن اتبنى هذا النشيد والتحية التي قمت بها خلال العرض كانت حزبية وليست عسكرية”، موضحاً أننا “أتينا بـ 12 بولمان من سوريا و200 مدني و حوالي 100 شيخ درزي من سوريا الى الاحتفال”، معتبراً أنه “في هذا الصراع حسمنا الوضع في سوريا الى جانب الرئيس السوري بشار الأسد”.
وإذ أكد أننا “كلنا وراء الجيش وندعم الجيش وفي بلدة القاع الأهالي ساندوا الجيش وأنا لن انتظر اذن احد لحماية اهلي”، شدّد وهاب على أنه “لا أتحدى أحداً وأنا ابن هذه الدولة ونحن نحمي أنفسنا”، مضيفاً “القصير رمز لحماية لبنان ولولاها لكانت المعارك في بيروت، مشيراً الى أن كل لبنان فيه سلاح، والى أنه سيشتري السلاح إن لزم الأمر لسرايا التوحيد، معتبراً أن “حماة الديار كانوا يتدربون على السلاح وكان يجب أن يحميهم العماد جان قهوجي لو اقتنع بهم”.
وتابع وهاب: “إذا أردنا مواجهة “إسرائيل” لا نطلب الإذن من أحد”. وكشف وهاب أن “الأمين العام لـ “حزب الله” إتصل يوم الاثنين بالرئيس ميشال عون وكان الحديث وجداني بين الرجلين”، مشيراً إلى أن “الرئيس عون قال للسيد نصرالله بالحرف أنه مثل ما كنت قبل الرئاسة سابقى بعد الرئاسة وهي لن تغير بي شيئاً”، مؤكداً أننا “نثق بالرئيس عون مئة بالمئة ولديه هامش للتحرك والحلف بينه وبين السوريين قائم وثابت ونهائي”.
وسأل وهاب “أين العسكريين المخطوفين لدى داعش؟ ماذا فعلت الدولة لتحررهم؟ فهي لا يمكنها أن تتكل على المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم وحده لتحرير العسكريين”، معتبراً أن “لا أحد يعرف إذا كان العسكريين على قيد الحياة لدى داعش وعرسال محتلة رغم العمليات النوعية للجيش ولن أقبل ان تحتل حاصبيا أو راشيا وهذا سبب وجودنا”، مشيراً إلى أن “ما نقوم به هو لحماية مناطقنا وأهلنا ولن نقبل أن تتحول مناطقنا الى عرسال ثانية”.
وأكد وهاب أنه “طامح لزعامة ليس فقط دروز لبنان بل دروز المنطقة”، معتبراً أن “تيمور جنبلاط يمكن أن يرث المختارة والحزب الإشتراكي ولكن ليس الزعامة الدرزية وليس من السهل أن ينال تيمور جنبلاط الشرعية بسهولة من الدروز في لبنان”، موضحاً أن الزعامات المتواضعة جعلت الدروز مواطنين درجة ثانية وهو ما يرفضه نهائياً بعد أن كان الدروز من مؤسسي لبنان الى جانب الموارنة، لافتاً الى أنه عندما حصل التعاون القواتي والعوني “ذهبت الى القول بأن على للمسيحيين الحق بالحصول على حقوقهم”، فليأتِ جنبلاط ويقول بأنه لن يشارك في الحكومة إلا بحقيبة سيادية سأتكفل بالحديث مع الرئيس نبيه برّي والرئيس ميشال عون و”حزب الله” للحصول على حقيبة سيادية”.
وإذ أوضح أنه “ضد التسوية المذلة التي قام بها جنبلاط في 7 أيار التي أوصلتنا الى ما وصلنا إليه اليوم وتحمّل الدروز تحملوا مسؤولية تلك التسوية المذلة وتسوية إتفاق الطائف، نصح وهاب جنبلاط “بالإلتصاق أكثر بـ “حزب الله” والسيد حسن نصرالله والرئيس نبيه بري طالما الفريق الآخر لم يستطع أن يضمن له أي شيء”.
وأوضح وهاب أنه “حامي هذا الجبل وليس حصان طروادة ويرفض أن يستخدمه أحد لضرب الجبل، لافتاً الى أنه من أصحاب الكرامات الحقيقية كنا نحكم ونقرر وليس من أصحاب الكرامات المستعارة التي تقف على أبواب آخر أمير أو آخر موظف لدى الخارجية الأميركية”.
وعن رئاسة الجمهورية، أكد وهاب على بقائه الى جانب العماد عون بانتظار أن يبني الدولة وأن يلتزم بمحاربة الفساد والمفسدين، لافتاً الى أن 25 كسارة في ظهر البيدر بلا تراخيص لماذا لا يتم معالجة ملف الكسارات، معرفاً على أزمة النفايات التي عولجت في كافة المناطق اللبنانية ما عدا الجبل وعاليه وإقليم الخروب.
وفي الملف السوري أوضح وهاب أن العالم يتغير داعياً جميع الأطراف اللبنانية الى ترك الزواريب اللبنانية، لافتاً الى أن الرئيس بشار الأسد جزء في التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، وأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يجخل من تقربه من الرئيس بشار الأسد ورئيس فرنسا المقبل فييون دعا الى إدخال الرئيس بشار الأسد و”حزب الله” في التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، مؤكّداً على أن الموقفين الفرنسي والأوروبي يقتربان من موقف الرئيس بشار الأسد”.
وختم وهاب حديثه بالقول: “الثورة التي بدأناها للتغيير لن تتوقف”.