أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


دمشق: قرار عودة إدلب لا مساومة فيه

أكد معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان، أن إدلب هي جزء لا يتجزأ من التراب الوطني السوري، والحسم فيها يخضع للظروف الموضوعية، التي تساهم في إنهاء هذا الوضع «الشاذ»، لكن قرار عودتها لا مساومة فيه.

وفي تصريح لـ«الوطن» خلال الحفل الذي أقامته السفارة الإيرانية بدمشق أمس، بمناسبة الذكرى الأربعين لانطلاقة الثورة الإسلامية في طهران، اعتبر سوسان أن أي وجود أجنبي في الأراضي السورية، هو عدوان واحتلال، لافتاً إلى أن اتفاق «أضنة» يستوجب توفر مجموعة من المعطيات، وهي انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، والتوقف الكامل عن دعم كافة أشكال الإرهاب في سورية، ومن ثم وكما يشير «البروتوكول»، بأن أمن وسلامة الحدود بين البلدين هو مسؤولية مشتركة.

سوسان أشار إلى الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سورية، مؤكداً بأن من واجب السوريين الدفاع عن بلدهم، في وجه مختلف هذه الهجمات.

وفي رده على أسئلة الصحفيين اعتبر سوسان أن الثورة الإيرانية شكلت علامة فارقة في تاريخ المنطقة، ونقلت إيران من موقع الشرطي الحامي للمصالح الغربية، إلى الموقع الآخر في محور المقاومة والممانعة ومواجهة المشاريع التي تستهدف المنطقة بأسرها، وقال: «من هنا جاء وقوف إيران إلى جانب سورية في مواجهة الإرهاب الذي تعرضت له، انطلاقا من إدراكها بأن المستهدف هو مشروع وثقافة ونهج هذا المشروع التآمري على المنطقة»، وعبر عن ثقته بأن تتجاوز إيران كل الضغوطات، وأن تخرج بنفس الانتصار الذي حققته الثورة الإيرانية.
من جانبه، اعتبر السفير الإيراني بدمشق، جواد ترك أبادي، في كلمة له بالمناسبة، بأن الحفاظ على السيادة الوطنية ووحدة الأراضي السورية كاملة غير منقوصة، هو حق لها وإيران تلتزم دعمه.

وأضاف: «ستبقى إيران سباقة على طريق إعادة بناء سورية، بقيادة الرئيس بشار الأسد الذي استطاع بحكمته وعزيمته الفذة أن يقود بلاده في هذه المرحلة التاريخية صوب بر الأمان».

تصريحات السفير الإيراني في دمشق وتأكيده على التزام بلاده بدعم سورية في معركتها بوجه الإرهاب، سبقتها تصريحات لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من بيروت، أشار فيها إلى ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية، وعودة المهجرين من الخارج.

وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره اللبناني جبران باسيل ، قال ظريف: إن أي حل سياسي للأزمة في سورية يجب أن يتضمن احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها وخروج كل القوات الأجنبية التي دخلت دون إذن من الحكومة السورية، مؤكدا استمرار بلاده بتقديم الدعم لإيجاد حل يقرره السوريون بأنفسهم بعيداً عن أي تدخلات خارجية .

وأضاف: «نحن كأطراف خارجية ينبغي أن نقوم بدور المسهل والمعبد للطريق الذي يساعد السوريين على أن يصلوا للحلول المرتجاة بأنفسهم».

بدوره قال باسيل: «إننا متفقون مع إيران على وجوب التسريع بالحل السياسي لسورية» معتبراً أن «مسار «أستانا» يهم لبنان من ناحية الاستقرار وتهيئة الأجواء لعودة النازحين».