– التأكيد على انتصار محور المقاومة في جناحه اللبناني لا سيما في مسيرته السياسية، بدءاً من انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية الى الانتخابات النيابية التي أنتجت مجلساً نيابياً من 73 نائباً لا يعارضون السياسة الإيرانية وصولاً الى تأليف حكومة تتضمّن 18 وزيراً لا يعارضون المصالح الإيرانية.
– التأكيد على موقف لبنان الرافض للمشاركة في مؤتمر وارسو الذي يستهدف إيران، وقد كانت لافتة إشارة الوزير باسيل بتأكيده لضيفه بأنّ لبنان سيغيب عن المؤتمر بسبب حضور «إسرائيل»، ولأنه يتبع سياسة النأي بالنفس»، ما يؤكد بأنّ السياسة الخارجية اللبنانية لن تكون معارضة للمصالح الإيرانية.
– قدّم ظريف عروض المساعدة على الحكومة بشكل رسمي، وتشير مصادر مطلعة لـ«البناء» الى أنّ «الحكومة ستجد نفسها مجبرة في نهاية المطاف على قبول المساعدات الإيرانية تحت ضغط الواقع الصعب الذي يعاني منه البلد، فإذا كان التعاون العسكري يجد ممانعة من فريق رئيس الحكومة، فلماذا يتمّ رفض المساعدات على صعيد تطوير البنى التحتية؟ لافتة الى أننا مقبلون على معركة حاسمة في مجلس الوزراء في هذا الموضوع، فإما أن يقبل المعارضون المساعدة الإيرانية وإلا فليأتوا بالبديل…
وقد نالت أزمة النازحين السوريين جانباً هاماً من المحادثات، حيث أكد ظريف أنّ لبلاده دوراً في تسريع الحلّ السياسي في سورية ما يساهم في عودة النازحين.
وتأتي زيارة ظريف في إطار جولة يقوم بها الى المنطقة في ظلّ سعي واشنطن الى تضييق الخناق على طهران عبر المؤتمر الذي دعت اليه في بولندا الشهر الحالي، كما تزامنت الزيارة مع وجود الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيظ، ومن المتوقع أن يصل اليوم المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا.
وقد ربطت مصادر سياسية لـ«البناء» بين توقيت زيارة العلولا وبين زيارة ظريف، حيث سارعت السعودية الى إيفاد ممثل لها الى لبنان لكي لا تبقى الساحة خالية للحركة الإيرانية، وقد كان رئيس الحكومة حذراً في لقائه مع ضيفه الذي اقتصر على البروتوكول، وعلمت «البناء» أنّ اللقاء لم يكن ودياً ولم يكن جافاً بل كان طبيعياً، لكن أوساط الرئيس الحريري تشير الى أنه لا يرى أنّ الظروف مناسبة لقبول مساعدات عسكرية إيرانية أما مساعدات على صعد أخرى فتبحث في مجلس الوزراء في أوانها.
-البناء-