على خط ملف النازحين السوريين، أكدت مصادر وزارية لـ»البناء» أن إعادة التنسيق مع سورية اصبح إلزامياً لا سيما في ما خص أزمة النازحين التي تعتبر أزمة وطنية ومعالجتها تصب في مصلحة لبنان، مشيرة الى أن العمل سيكون انطلاقاً من الرؤية اللبنانية القائمة على العودة الآمنة غير القسرية للنازحين، ومن المبادرة الروسية التي تركز بشكل جدي على العمل داخل سورية لتامين الحد الأدنى من متطلبات العودة المتعلقة بالمسكن والمستشفيات والمدارس. ولفتت المصادر الى ان حل هذا الملف لا يمكن ان يحصل من دون الحديث المباشر مع سورية. وشدّدت المصادر على ان الرئيس ميشال عون يولي هذا الملف أهمية كبرى ويضعه في سلم اولوياته بالتوازي مع الاهتمام بالوضع الاقتصادي والمالي، مشيرة إلى أن مسار الحكومة إيجابي وكل المواضيع سوف تشكل تحدياً للحكومة. واعتقدت المصادر ان الرئيس سعد الحريري سوف يتجه بعد نيل الحكومة الثقة الى العمل على هذا الملف وفق المبادرة الروسية التي دفع الى ضمّها في البيان الوزاري.
واعتبر النائب طلال ارسلان ان ملف النازحين هو ملف وطني بامتياز وملف كياني بامتياز، وهو من أول اهتمامات الرئيس ميشال عون التي عبر عنها في الحكومة السابقة والحالية، لافتاً الى أن وجود الوزير صالح الغريب على رأس هذه المهمة يعطيهم أملاً جدياً وحافزاً كبيراً برعاية رئيس الجمهورية طبعاً وتكتل لبنان القوي وكتلة ضمانة الجبل سينجزان هذا الملف بشكل كبير وسيستطيعان إخراجه من التجاذب السياسي المحلي، لكونه ملفاً يخص كل الناس ولا يعني فئة من اللبنانيين دون أخرى أو حزب دون الآخر.
-البناء-