– تذاكي أبو فاعور في حضرة الرئيس عون جاء ثقيلا وصوته شبيه بالنعيق
***
يتذاكى وزير الصناعة وائل أبو فاعور، كما عوّدنا، ولكن هذه المرة جاء تذاكيه ثقيلا، بحضرة رئيس بوزن العماد ميشال عون، فقد سمح وائل “أبو قعقور”، عفواً أبو فاعور، لنفسه بالتعقيب على كلام رئيس الجمهورية أمس في جلسة الحكومة، ولكن الحقّ هو على زعيمه بو تيمور، الذي وضعه على طاولة الحكومة، ولم يخطئ المبدع شربل خليل حين وصف أداء جنبلاط في الحياة السياسية، بمصطلح “القعقع“.
فمعنى “قعقع” في معجم اللغة العربية يعني “كثير الصوت والضجة” واذا تسنّى لنا تشبيه كلام ابو فاعور امس، بعدما اطلقنا عليه صفة “القعقعة”، فيمكننا القول ونحن مرتاحو الضمير انه يشبه “النعيق“، والنعيق في اللغة العربية يعني: صوت الغراب، فالغراب الى جانب شكله الغريب، وهو إما يكون أبيضاً او اسودا، طويل المنقار والرجلين والذنب، وهذه الطيور تُعتبر لدى ثقافات بعض الشعوب نذيراً للشؤم، إذ غالباً ما تظهر الإلهة المحاربة المعروفة باسم “Morrighan” على شكل غراب في الأساطير الكلتية “ Celtic mythology“، بينما كان الأميركيون الأصليون (الهنود الحمر) يرون الغراب على أنّه محتال ومخادع.
أما في التفاصيل وبحسب ما كشفت المصادر الوزارية، أن الرئيس العماد ميشال عون توجّه إلى الوزراء في جلسة الامس، بتأكيده أن “مجلس الوزراء لن يكون ساحة للجدل السياسي وهناك الكثير من العمل للقيام به”، متمنياً أن تكون المداولات سرية، فعلّق وزير الصناعة وائل أبو فاعور قائلاً: “المجلس مكان لحرية التعبير عن الرأي، والجدل إذا حصل فهو لتحسين الأداء وتحصين القرارات”، ونوّه الرئيس عون بسرعة إنجاز البيان الوزاري الذي غطّت بنوده كل الموضوعات الأساسية، داعياً إلى “التركيز على درس جدول الأعمال والإقلال من المداخلات السياسية والجدال الذي لا يعطي نتائج إيجابية ولا يخدم المصلحة الوطنية، علماً بأن للنقاش السياسي ساحات أخرى مثل مجلس النواب”، ختم الرئيس عون.