إنه وليد… وليد بيك جنبلاط أو كما يعرّف عنه البعض بزعيم المختارة. هذا “الزعيم” اعتبر نفسه في فترة من الزمن زعيماً أوحداً للدروز و الجبل (الشوف – عاليه) لتأتي الإنتخابات النسبية عكس توقعاته، ولتقلب التشكيلة الحكومية طموحاته عبر إعطائها لكل طرف حجمه الطبيعي و مقلّصةً نفوذ اقطاعٍ احتكر قرار الجبل وعاث فسادا في أرضه لقرون من الزمن.
طُبِشَت “بيضة القبان”. فتلك البيضة التي كان يعوّل عليها البعض لقلب الموازين عبر شراء قرارها في بعض الإستحقاقات طبشتها التشكيلة الحكومية. وتحديداً طبشها العماد عون والوزير باسيل… لتفوح رائحة “زنختها” عبر المؤتمرات المتلفزة !
لم يخجل وليد من تاريخه المليء بالعنصرية والقتل والتهجير والإضطهاد. لم يخجل من تهجير المسيحيين وسرقة أجراسهم وذبح بعضهم وإبقاء تهجير بعضهم الآخر حتى اللحظة.
لم يخجل من فشله في إدارة صندوق المهجّرين الّذي نهبته الأشباح حتى الإفلاس.
بل صرّح بكل “ثقة” ووقاحة دعما لبقاء النازحين المهجّرين السوريين في لبنان تماما كما أبقى المهجرين المسيحيين خارج قراهم. فلربما أردا وليد إدارة وإفلاس صندوق جديد خاص بالسوريين.
يحاول وليد اليوم خلق حالة معيّنة، أو اعادة خلق هالة ميليشواية تساويه بالرموز الدينية ورجال الدين و ربما تعيد له أمجاداً مزيفة إنتزعتها منه السياسة اللبنانية. و برز ذلك عبر حادثة تلفيزيون الجديد الأخيرة التي حاول خلالها البيك وضع خطوط حمراء أمام حرية الرأي والتعبير.
ولكن نسي وليد أو أنساه الإحباط… أن من على رأس الدولة اليوم هو الرئيس العماد و أن من طبش “بيضة القبّان” وأنهى أسطورتها في الإنتخابات النيابية والتشكيلة الحكومية لا بدّ أن يطبشها في كل استحقاق وطني حاضرا ومستقبلاً.