عَ مدار الساعة


الأسد: الاتفاقيات بين دمشق وطهران تحمل بعداً استراتيجياً وتشكل أساساً اقتصادياً متيناً

أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن الاتفاقيات ومشاريع التعاون التي تم جرى التوصل إليها مع الجانب الإيراني، تحمل «بعداً استراتيجياً وتشكل أساساً اقتصادياً متيناً، من شأنه أن يسهم في تعزيز صمود سورية وإيران في وجه الحرب الاقتصادية التي تشنها عليهما بعض الدول الغربية».

وشدد الرئيس الأسد خلال استقباله أمس النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية والوفد المرافق له إسحاق جهانغيري، على أهمية تكثيف الجهود المشتركة في هذه المرحلة لتفويت الفرصة على هذه الدول التي تستمر بمحاولة إضعاف البلدين، والسيطرة على قرارهما المستقل وكسر إرادة شعبيهما بعد أن فشلت بتحقيق ذلك عبر دعمها للإرهاب.

وتناول اللقاء حسبما أوردت وكالة «سانا» الرسمية، نتائج اجتماعات اللجنة العليا السورية الإيرانية المشتركة والتي أثمرت عن توقيع 11 اتفاقية من ضمنها اتفاقية التعاون الاقتصادي الإستراتيجي طويل الأمد، حيث أعرب الرئيس الأسد وجهانغيري عن ارتياحهما لما تم التوصل إليه، وأكدا ضرورة المتابعة المستمرة لتنفيذ هذه الاتفاقيات وتفعيلها في أسرع وقت ممكن.

من جانبه أشار جهانغيري إلى أن زيارة الوفد الإيراني وعقد اجتماعات اللجنة المشتركة في هذا الوقت، تحمل في طياتها رسالة للشعب السوري وللمجتمع الدولي في آن معاً، وهي أن إيران التي وقفت إلى جانب سورية في حربها ضد الإرهاب ستكون معها أيضاً في مرحلة إعادة الإعمار، مؤكداً في الوقت ذاته أن سورية كانت الجبهة الأمامية في الحرب على الإرهاب، وأن النجاحات التي تحققت في هذا المجال ساهمت في منع الإرهاب من الانتشار في دول أخرى على الرغم من رفض بعض الدول الغربية الاعتراف بذلك حتى الآن.

وأكد الرئيس الأسد وجهانغيري أن العلاقات المتينة والمتجذرة التي تجمع بين سورية وإيران شكلت على مدى السنوات الماضية عامل قوة رئيسياً لشعبي البلدين، وشددا على أهمية مواصلة العمل على تطويرها وتذليل كل العقبات التي تعترض ذلك.

-الوطن السورية-