أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


الحريري «متفائل بحذر»

تحت سقف مهلة «الحسم» التي وضعها رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري لوقف نزيف التأليف، تداعت القوى السياسية المعنية، على ما بدا من أنباء وتسريبات تواترت ليلاً عبر المنابر الإعلامية، لتلافي الوقوع في المحظور وطنياً مع انقضاء هذا الأسبوع من دون ولادة حكومة الائتلاف المُرتقبة، فتقاطعت المعلومات الصحافية عند تأكيد الاتجاه الإيجابي لمسار ومصير الملف الحكومي، على وقع تكثيف الرئيس المكلّف مشاورات الربع الساعة الأخير لبلورة صورة التشكيلة الحكومية العتيدة تمهيداً لتصاعد دخان «المراسيم» من قصر بعبدا. على أنّ الحريري آثر في دردشة مع الصحافيين في «بيت الوسط» أمس عدم الإفراط في التفاؤل مؤكداً أنه «متفائل بحذر» وأنّ «الأمور إيجابية وستتضح خلال يومين»، وسط تجديده التذكير بأنّ الأسبوع الجاري هو «أسبوع الحسم سلباً أو إيجاباً».

على أرضية «حسم» ملف التأليف بالتعاون والتشاور بين رئيس الحكومة المكلّف ورئيس الجمهورية ميشال عون، أتى العزم متناغماً ومتوافقاً بين كتلتي «المستقبل» و«لبنان القوي» توكيداً على وجوب إنهاء المراوحة، بحيث نقلت «المستقبل» إثر اجتماعها برئاسة الحريري عنه اعتباره أنّ «استمرار الوضع على ما هو عليه هو إعلان فشل النظام السياسي في اجتراح الحلول وعجز عن مواجهة الاستحقاقات والالتزامات التي تعهد بها لبنان في المؤتمرات الدولية»، فضلاً عن كون ذلك يُشكّل «دعوة مباشرة أو غير مباشرة لجعل موقع رئاسة الحكومة عرضة للشلل والتعطيل والاستنزاف اليومي»، مبديةً إزاء مبادرة الرئيس المكلّف باتجاه حسم ملف التأليف هذا الأسبوع «تأييدها الكامل لتوجهاته في هذا الشأن ولأي قرار يمكن أن يلجأ إليه». في حين أكد «لبنان القوي» الاتجاه «بإيجابية لإنهاء الوضع الذي لا يمكن أن يستمر»، وأردف في بيانه: «المطلوب الحسم ونحن مع الطرح الذي يتحدث عن أيام لأنّ كل الطروحات صارت أمامنا»، رافضاً المزيد من «إضاعة الوقت لأنّ اللبنانيين لم يعودوا قادرين على التحمل».

-المستقبل-