– دخلت في عمر الستين والله أنعم عليّ بالصحة الجيدة 🙏✅🇱🇧
– الأنفاق المكتشفة عمرها 13 سنة ✅🇱🇧 والإنتصار في سورية عظيم ✅
– لا نطالب بالمثالثة أبدًا ، والمعركة ضد الفساد “طويلة وصعبة ومعقدة، يجب التخلي عن التلزيم بالتراضي، والحريري يدوّر الزوايا🙏✅🇱🇧
***
ملخّص مقابلة أمين عام حزب الله السيّد نصرالله لقناة الميادين، مع الإعلامي غسان بن جدّو: (26 ك2- 2019)
أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، أنه لا يعاني من مشكلة صحية، قائلاً إن “كل ما قيل عن الوضع الصحي أكاذيب وأنا لا أعاني من أي مشكلة صحية، بل على العكس فإنه بحمد الله صحتي بخير، وقد دخلت في عمر الستين والله أنعم عليّ بالصحة الجيدة”.
وقال السيد نصر الله في حوار العام مع قناة “الميادين” إنني “لست كثير الكلام كما تعرفون ولكن هناك بعض المناسبات أنا معني بالكلام فيها”، مشيراً إلى أنه “في شهري كانون الاول وكانون الثاني ليس لدينا مناسبات”.
السيد نصر الله: الانفاق طال وقتها حتى تم اكتشافها
وأضاف السيد نصر الله إننا “قررنا أنا واخواني أن لا نعلق على عملية درع الشمال حتى انتهائها، وهناك 3 مناسبات في شهر شباط سوف اخطب خلالها”، لافتاً إلى أن “عملية درع الشمال لم تنته رغم اعلان “الاسرائيليين” أنها انتهت لأن الحفارات ما زالت تعمل”.
سماحة السيد حسن نصر الله، أعلن أن “هناك أنفاقاً كانت موجودة في الجنوب و”الاسرائيلي” بعد سنوات طويلة اكتشف عددا منها”، مؤكداً أن “المفاجئ هو أن هذه الانفاق طال وقتها حتى تم اكتشافها”.
وقال السيد نصر الله إن أحد الانفاق التي تم اكتشافها يعود الى 13 أو 14 عاماً وهو موجود داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة وهذا يدل على فشل استخباري”، مشدداً على أن كل ما نراه اليوم من تشييد للجدران سببه الحقيقي هو الخشية “الاسرائيلية” من عملية الجليل المحتملة. وإذ لفت إلى أن المناورات “الاسرائيلية” الضخمة حصلت تحسباً لعملية الجليل المحتملة، أشار إلى أن نتنياهو خدمنا عبر ادخال الرعب والخوف الى قلوب كل المستوطنين في الشمال. وبيّن السيد نصر الله إن “الجنرالات الذين يفهمون عند العدو قالوا ان حزب الله اذا أراد الدخول الى الجليل لا يحتاج الى أنفاق”، مضيفاً أننا “نقرر الدخول الى الجليل في حال حصول حرب على لبنان، ولن يعلم الصهاينة من أين سندخل الى الجليل”.
السيد نصر الله: نملك القدرة على تنفيذ عملية دخول الجليل
وفي السياق عينه، تابع سماحة السيد حسن نصر الله “نحن منذ سنوات نملك القدرة على تنفيذ عملية دخول الجليل وأصبح الامر أسهل بعد تجربتنا في سوريا”، مشيراً إلى أن “جزءاً من خطتنا في الحرب المقبلة وجهّزنا لها هو الدخول الى الجليل، ونقرر ذلك وفق مجريات الحرب”. واضاف “نحن نعتبر أنفسنا معنيين بالدفاع عن بلدنا ومن حقنا أن نلجأ إلى كل عناصر القوة”.
السيد نصر الله جزم بأننا “لن نسمح للعدو بفرض قواعد اشتباك علينا ووصلنا الى مستوى من الردع يجب أن نعمل على تعزيزه”، مشيراً إلى أن “محور المقاومة في موقع يقول كل ما يستلزمه الصمود والانتصار سنقدم عليه بعقل وحكمة وشجاعة”. وأكد أن “المقاومة لم تتدخل في مسألة ترسيم الحدود وهي من شأن الدولة”. وقال إن “أي عملية واسعة وان كان الحرب يعتبرها محدودة سنعتبرها اعلان حرب”، مشيراً إلى أن كل خيارات محور المقاومة مفتوحة.
وقال السيد نصر الله إن “عملية الانفاق لا تلغي عملية الجليل المحضّر لها وهي لم تستحق هذه الدعاية”، مشيراً إلى أن “أيزنكوت كل ما يهمه من موضوع الانفاق أنه كيف يخرج من رئاسة الاركان وفي سجله انجاز وهمي”.
ولفت السيد نصر الله أن “التقدير المتهور الممكن أن يتذخه الإسرائيلي هو في سوريا أو في غزة”، مؤكداً أن “غزة مستعدة للرد عسكرياً على أي عدوان ولن تتسامح”.
وحول الاستراتجية الدفاعية في لبنان، قال سماحة السيد حسن نصر الله إن المسؤولين في الدولة معنيون أن يراجعوا ما يحصل على الحدود”، مؤكداً أن “أننا نذهب الى جلسة الاستراتيجية الدفاعية و”الشنتة” مملوءة وليس معنا ورقة واحدة“. واضاف “مستعدون وبلا شروط تلبية الدعوة الى استراتيجية دفاعية”.
وفي حين لفت السيد نصر الله إلى أن “مخاوف “اسرائيل” في سوريا كبيرة جداً لأن هناك فشلاً استخبارياً لديهم هناك”، شدد على أن “أي حرب ستحصل ستكون كل فلسطين المحتلة هي ميدان حرب”.
وكشف السيد نصر الله أن المقاومة تمتلك العدد الكافي من الصواريخ الدقيقة للمواجهة في أي حرب مقبلة، قائلاً نحن نمتلك الصواريخ الدقيقة وما نحتاجه نمتلكه في مواجهة أي حرب على لبنان، ولم نعد بحاجة لنقل أي صواريخ دقيقة.
السيد نصر الله: هناك انتصار عظيم جداً في سوريا
وفي الملف السوري، أكد سماحة السيد حسن نصر الله أن “الوضع في سوريا اليوم في افضل حال على الاطلاق مقارنة بالعام 2011″، مضيفاً “نحن في سوريا نتحدث عن انتصار عظيم جداً ووصلنا الى المرحلة الاخيرة”. وقال السيد نصر الله إن الجيش السوري وحلفاؤه قادرون على حسم المعركة في شمال سوريا.
واضاف السيد نصر الله، “كادت أن تصل الامور بين ترامب وأردوغان الى صدام بسبب الوضع في شرق الفرات، مشيراً إلى أن الفصائل الكردية المدعومة اميركيا في شرق الفرات هي ممولة خليجياً.
وتابع السيد نصر الله “عندما يقول أردوغان أنه يجب العودة الى اتفاق اضنة يعني يسلّم بأن الحل الوحيد هو انتشار الجيش السوري”.
واضاف سماحته إن “الخيارات مفتوحة بالنسبة لإدلب لكن الاولوية هي للحل السياسي”، مشيراً إلى أنه “تم استكمال التعزيزات لمعركة أدلب لكن تركيا منعت ذلك، أما الذي منع من انهاء “داعش” نهائياً في الصيف الماضي هي الولايات المتحدة الاميركية”.
وأشار السيد نصر الله إلى أن هناك قوة كبيرة في منطقة إدلب مصنفة ارهابية، ولا تستطيع أن تكون جزءا من الحل السياسي، مضيفاً “إما أن تجد تركيا حلاً لموضوع ادلب أو في نهاية المطاف لا اعتقد أن القيادة السورية ستترك أرضها للارهابيين.
السيد نصر الله: قرار سحب القوات الاميركية من سوريا هو بحد ذاته فشل وهزيمة
ولفت السيد نصر الله إلى أن ترامب من يومه الاول في رئاسته كان يريد سحب قواته من سوريا، كاشفاً أن ترامب أمهل وزير حربه 6 أشهر للخروج من سوريا”.
وكشف سماحته أن “اميركا طلبت خروج ايران من سوريا مقابل انسحاب قواتها لكن سوريا رفضت”، وقال “الايرانيون رفضوا الطلب الاميركي لأنهم موجودون في سوريا بناء على طلب دمشق وكذلك نحن رفضنا”، لافتاً إلى أن “سحب القوات الاميركية استراتيجية جديدة وهي النسخة “الترامبية” في المشروع الاميركي”.
وبين السيد نصر الله أن “قرار سحب القوات الاميركية من سوريا هو بحد ذاته فشل وهزيمة”، مشيراً إلى أن “الرئيس البشير جاء الى سوريا بضوء أخضر سعودي خليجي”.
وقال السيد نصر الله إن “الانفتاح الاخير باتجاه سوريا سببه قرار ترامب، وذلك بعد جلسة تقييم للسعودية في أبو ظبي”، مضيفاً أنه “على ضوء قرار ترامب الانسحاب والقلق الموجود في الادارة الاميركية أصبح هناك حالة قلق في السعودية”.
وأوضح السيد نصر الله أن ترامب يريد شن حرب على ايران بواسطة دول المنطقة لاسقاطها.، لافتاً إلى أن إيران متماسكة رغم العقوبات وكذلك الوضع في العراق هو مرتاح.
ومن ناحية أخرى، قال إن الرئيس الاسد أبلغ زواره أن من وقف الى جانب بلاده ضد الارهاب سيكون وفياً لهم.
ووجه السيد نصر الله، سؤالاً لنتنياهو “لماذا لا تصارح شعبك أنك خسرت كل رهاناتك حتى الان في سوريا؟ أين جماعتك الذين سلحتهم في سوريا؟”
وقال السيد نصر الله لنتنياهو: أنت لم تتمكن أن تمنع من وصول الامكانات المطلوبة الى لبنان، مشيراً إلى أن هناك احتمال اتخاذ قرار بتعاطي مختلف مع الاعتداءات “الاسرائيلية “لأن ما حصل مؤخرا خطير جداً. وقال السيد نصر الله لنتنياهو: عليك أن تكون حذراً في التمادي فيما تقوم به في سوريا فلا تخطئ التقدير وتجر المنطقة الى مواجهة كبرى.
السيد نصر الله: لن تجد فلسطينياً يوقّع على صفقة لا يوجد فيها القدس الشرقية
وفي الملف الفلسطيني، قال السيد نصر الله: لا يمكن القول ان صفقة القرن انتهت لكن أطرافها في وضع صعب.
واضاف السيد نصر الله: لن تجد فلسطينيا في اي فصيل او تنظيم يمكن أن يوقّع على صفقة لا يوجد فيها القدس الشرقية في الحد الأدنى.
من ناحية أخرى، قال السيد نصر الله إن “ما يمنع حصول حوار في البحرين هو السعودية”.
وحول ملف اليمن قال السيد نصر الله إن “صمود اليمنيين بوجه حرب السعودية اسطوري والتجربة اليمنية هي الاجدر أن تدرس”.
وقال السيد نصر الله لمحمد بن سلمان إن اليمني المحاصر والجائع والذي يُقتل في الليل وفي النهار هو الذي يصنّع صواريخ وطائرات مسيّرة.
حزب الله لا يحكم لبنان ومعركته الأساسية هي ضد الفساد
وحول القمة الاقتصادية العربية التي عقدت في بيروت مؤخراً، اعتبر نصر الله أن “الكلام السياسي فيها عن القدس ممتاز كما أن كلام الرئيس اللبناني ووزير الخارجية عن إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية وحول مسألة إخفاء الإمام موسى الصدر مهم جداً”.
وفي الشأن الداخلي، أكد نصر الله أن العلاقة مع الرئيس ميشال عون “هي على ما هي عليه من المودة والتوافق“، مشيراً إلى أن “مواقف الرئيس عون صلبة ولم تتزعزع العلاقة بيننا رغم الاختلافات في أمور معينة وهناك تواصل بيني وبينه لحل أي التباس”.
وأكد نصر الله أن “ما عزز الصداقة مع رئيس الجمهورية ووزير الخارجية هو ما حصل في عدوان تموز 2006″، موضحاً أن “التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني ما زال قائماً وصامداً”، وطالب السيد القاعدتان الشعبيتان لحزب الله والتيار الوطني الحر بعدم التأثر بالاختلاف الحاصل أحياناً بينهما.
ونفى السيد نصر الله ما يتردد حول رغبة الحزب بتغيير اتفاق الطائف، وأنه أمر لا أساس له.
وأكد الأمين العام لحزب الله الإصرار على تشكيل حكومة في لبنان بأسرع وقت ممكن، مؤكداً أن إيران وسوريا “لم تتدخلا أبداً في مسألة تأليف الحكومة”.
وأكد السيد تمسك الحزب بتمثيل اللقاء التشاوري بوزير في الحكومة العتيدة، وأضاف “هناك مساعٍ جدية حالياً لتأليف الحكومة وهناك عقدتان تتعلق باللقاء التشاوري وتوزيع الحقائب“.
وفي الوضع الاقتصادي، جدد نصر الله التأكيد على جدية الحزب في حل الوضع الاقتصادي ومكافحة الفساد، مشدداً على أن المعركة ضد الفساد “طويلة وصعبة ومعقدة“، مشيراً في هذا الصدد إلى أنه “يجب ايجاد تغييرات في القوانين لحل مشكلة الفساد في لبنان”.
وفنّد نصر الله منافذ الفساد قائلاً إنه “يجب التخلي عن التلزيم بالتراضي والتوجه إلى المناقصات لحل بعض مشاكل الفساد”، وأكد أن الخطوة الأولى في مواجهة الفساد هي سد بابه عبر تشريعات وقوانين وآليات.. وأضاف “التدخل السياسي في القضاء هو من أسباب الفساد في لبنان”.
وفي العلاقة مع تيار المستقبل، تحدث السيد نصر الله قائلاً إن الرئيس سعد الحريري “يحاول تدوير الزوايا مع كل القوى السياسية في لبنان”، مؤكداً أن الحزب حريص على الانفتاح والتعاون مع الرئيس الحريري “رغم مهاجمتنا من قبل تيار المستقبل”.
وختم السيد نصر الله حوار العام بالقول إن حزب الله “لا يحكم لبنان ولا يريد ذلك ومعركته هي مكافحة الفساد.. لأننا نؤمن بأن لبنان لا يمكن أن يُدار إلا من قبل جميع مكوناته”.
المصدر: العهد، الميادين