– رحمه الله..
***
في ذكرى استشهاد رئيس حزب الوعد الوزير إيلي حبيقة، كتب نائب رئيس هيئة قدامى ومؤسسي القوات اللبنانية إيلي أسود، كاشفاً عبر صفحته الخاصة:
” حان الوقت لابريء نفسي امام التاريخ ، وأمام اعين اصدقائي ، وعائلتي وابني “…
قرر الذهاب الى بروكسل للادلاء بأفادته في الدعوى المقامة على شارون بشأن مجزرة صبرا وشاتيلا ، وهو يملك ادلة من شأنها تجريم شارون واسقاط رواية اسرائيل …
اغتيل في مربع امني ، وهو اول اغتيال سياسي بعد الطائف ، وعلى طريق البيت ، التي كان يعتبرها الطريق الاخطر …
غاب الرجل الادهى ، وكان لمع نجمه كمقاتل شرس في معركة الانفاق عام ١٩٧٥ وكان بشير من اطلق عليه لقب HK الرشاش الاحب الى قلبه ..
نجح في بناء ” جهاز الامن ” العين الساهرة على المنطقة الشرقية ، وعند اغتيال بشير ، نجح حبيقة في اليوم عينه في تحديد هوية الفاعل والقبض عليه ..
تسلم رئاسة القوات في ٩ ايار ١٩٨٥ .. في ١٨ ايار اصدر قرارا” باقفال مكتب القوات في اسرائيل ، ودفع الاسرائيليين لاقفال مكاتبهم في طبرجا وضبية .. ومن ثم اوقف اطلاق النار على خطوط التماس من سوق الغرب الى بيروت …
في اب ١٩٨٥ وافق على اطلاق Lbc رغم معارضة قوية واجهته ، وفتح قنوات مع سوريا رغم الحذر المتبادل ، وصل في نهايتها الى توقيع الاتفاق الثلاثي مع بري وجنبلاط برعاية سورية ..
زار الرئيس فرنجية في ١٣ ايلول ١٩٨٥ وهي الزيارة الاولى لقائد القوات بعد مجزرة اهدن ، ونسج مع سليمان الحفيد علاقات متينة ..
صلب البنية ، متقد الذكاء ، قوي الشكيمة ، اسمه يخيف ويريح ، كما قال عنه كريم بقرادوني .. أنشأ حزب وعد الذي يرأسه نجله جو …
وكان اللولب التنفيذي في معركة بشير الرئاسية ، ورجل اسراره ، وساعده الايمن الاساسي ..
غاب باكرا” ، وكان مستعجلا” في كل شيء ، حتى في الموت ..
قال لي مرة ، عندما يرفع الغطاء عن اي مسؤول ، فمن السهل اصطياده ، ولا ينفع هنا لا ارتال المرافقين ، ولا الاختباء ..
رحمه الله …
الصورة ، يوم مهرجان شعبي كبير نظمته في كازينو لبنان عام ١٩٨٥