أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


“قسد” تصد هجوما لـ”داعش” شرق الفرات وتتعهد بـ”إنهاء الخلافة” خلال شهر

أكد نشطاء سوريون أن تنظيم “داعش” أخفق في شن هجوم معاكس على مواقع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ذات الغالبية الكردية، في آخر جيب تابع له شرق الفرات.

 

وذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، ومقره في بريطانيا، اليوم الجمعة أن “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من قبل التحالف الدولي والمعروفة اختصارا بـ”قسد” قضت على 34 مسلحا من “داعش” على الأقل وأسرت 21 آخرين جراء تصديها للهجوم الذي شنه المتطرفون الرافضون للاستسلام في منطقة الباغوز بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، في محاولة منهم لتحقيق تقدم واستعادة السيطرة عليها.

من جانبها، خسرت “قسد”، حسب معطيات “المرصد”، 16 من مقاتليها على الأقل، كما أصيب لا أقل من 30 آخرين.

 

وذكر “المرصد” أن عدد مسلحي “داعش” الذين تمت تصفيتهم منذ إطلاق “قوات سوريا الديمقراطية” والتحالف حملة عسكرية في 10 سبتمبر الماضي من أجل تطهير آخر منطقة متبقية في قبضة التنظيم شرق سوريا ارتفع بذلك إلى 1213 مسلحا.

 

هذا وأعلن القائد العام لقوات “قسد”، مظلوم كوباني، في مقابلة نادرة نشرتها اليوم الجمعة وكالة “فرانس برس”، أن الوجود العسكري لـ”الخلافة” التي أعلنها “داعش” عام 2014 سينتهي خلال شهر.

 

وقال كوباني الذي يقود “قسد” منذ تأسيسها في العام 2015: “أظن أننا خلال الشهر المقبل سنعلن بشكل رسمي انتهاء الوجود العسكري على الأرض للخلافة المزعومة.. عملية قواتنا ضد تنظيم “داعش” في جيبه الأخير وصلت إلى نهايتها.. لكننا نحتاج إلى شهر للقضاء على فلوله”.

 

وأوضح كوباني أنه سيتخلل مهلة الشهر “الوصول إلى الحدود العراقية وتطهيرها وتطهير المنطقة من الألغام وملاحقة الخلايا المختبئة فيها”.

 

وحذر قائد “قسد” من أن خطر “داعش” كتنظيم إرهابي سيستمر لفترة أطول، موضحا أنه بعد طرد مسلحي التنظيم في أكتوبر 2017 من مدينة الرقة، “عاصمة الخلافة”، وضع “داعش” استراتيجية جديدة تتمثل في التحول “من الولاية العسكرية إلى الولاية الأمنية”، مما يتضمن “تنظيم الخلايا النائمة في كل مكان وتجنيد الناس مجددا بشكل خفي وتنفيذ عمليات انتحارية وتفجيرات واغتيالات بحق المقاتلين والمدنيين على حد سواء”.

 

وقال كوباني إن “قوات سوريا الديمقراطية” تعتبر ذلك تهديدا حقيقيا وتتوقع أن تزداد وتيرة عمليات “داعش” بعد إنهاء وجوده العسكري، مشددا على أن “قسد” ستواصل عمليات التمشيط لتطهير كافة المناطق من الخلايا النائمة للمتشددين، وستعتمد في هذه المهمة على تنظيماتها الأمنية والاستخباراتية وتطوير قوات خاصة لها.

 

وأوضح: “سننتقل من عمليات عسكرية كبيرة، مثل تلك التي كنا نقوم بها حتى الآن، إلى عمليات أمنية دقيقة”.

 

-روسيا اليوم-