عادت الحياة للحراك الحكومي على قاعدة البحث بصيغة حكومة ثلاثينية بعدما تبلّغ الرئيس المكلّف بتشكيل الحكومة سعد الحريري رفض رئيس مجلس النواب نبيه بري القاطع للبحث بحكومة من إثنين وثلاثين وزيراً يستبدل فيها الوزير العلوي المفترض بوزير سني بصورة تخلّ بالتوازن الطائفي في التمثيل بين الطوائف الثلاث الكبرى في كل حكومات ما بعد اتفاق الطائف. والصيغة الثلاثينية الجديدة كما قالت مصادر متابعة ستقوم على محاور المبادرة ذاتها التي قادها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم عبر تسمية وزير يمثل اللقاء التشاوري من حصة رئيس الجمهورية، لكن على قاعدة تمثيله للقاء التشاوري في كل مباحثات الحكومة، وتعهّده بعدم التصويت في قضايا الخلاف التي تستدعي تصويت الثلثين، التي يكون فريق رئيس الجمهورية قد صوّت ضدها، فيحول دون تحقق الثلثين بوجه رئيس الجمهورية، مقابل المقعد الذي قدّمه الرئيس من حصته، دون أن يكون جزءاً من تكتل لبنان القوي، ودون أن يصوّت مع الفريق الرئاسي في القرارات العادية لمجلس الوزراء، ودون أن يكون رسمياً ضامناً لامتلاك رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر للثلث المعطل، بل محققاً لطمأنة هذا الفريق بعدم إمكانية تعرّضه لتصويت بالثلثين ضده في القضايا الرئيسية.
الرئيس بري الذي استقبل الرئيس الحريري تحدث بلغة إيجابية تفاؤلية مشيراً إلى علاقة ممتازة مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وإلى علاقة جيدة بوزير الخارجية جبران باسيل، ناقلاً عن الحريري قوله إن الحكومة ستولد خلال أسبوع أو أقلّ.
-البناء-