استبعدت مصادر «بيت الوسط» احتمال التوافق على أحد الأفكار المطروحة، وخاصة توسيع الحكومة إلى 32 وزيراً، مشيرة إلى ان موقف الرئيس المكلف واضح في هذا الشأن، وهو ليس في وارد القبول به، على الرغم من انفتاحه على ما يطرح عليه من خيارات، مؤكدة بأنه قدم ما يُمكن من تنازلات من أجل تسهيل ولادة الحكومة، لكنه لن يستسلم للابتزاز السياسي الذي يتعرّض له من هنا وهناك.
وتزامن ذلك مع تأكيد مصادر نيابية في تيّار «المستقبل» لـ«اللواء» بأن الرئيس الحريري باق على موقفه الرافض لصيغة الـ32 وزيراً، تجنباً منه لمحاولة فرض أعراف جديدة في التأليف على حساب الدستور، وبما يتعارض مع صلاحيات رئيس الحكومة المكلف.
ولفتت المصادر إلى ان إصرار فريق 8 آذار على توزير علوي في الحكومة، ضمن صيغة الـ32 هو اختلال في التوازن المذهبي، مثلما هو طرح توزير السني السابع، ولا يعقل ان يوافق الحريري على مثل هذا الطرح، علماً ان هناك سابقة حصلت في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي السابقة، حيث رضي الرئيس برّي بأن يكون فيصل كرامي وزيرا من حصته، فكيف يُمكن ان يرفض ما ارتضاه سابقاً؟
ولم تستبعد المصادر نفسها ان يكون تسويق معلومة موافقة الحريري على ان يكون الوزير السابع سنياً، من حصته أو من حصة سنة 8 آذار، بمثابة «فخ» لرفع منسوب التوتر بين «المستقبل» وحركة «أمل».