بلبلة داخل تيار «المُستقبل»
لا تزال المفاعيل السياسية للقمة الاقتصادية ترخي بثقلها على المشهد اللبناني. فبعدَ أن نجح وزير الخارجية في إخراج صيغة لبيان خاص بعودة النازحين السوريين تتلاءم مع المصلحة الوطنية اللبنانية وتحظى بتوافق الدول العربية، خلق هذا الأمر بلبلة داخل تيار «المُستقبل» تحديداً في المكتب السياسي والأمانة العامة وبعض الشخصيات التي تنتمي إلى جناح الرئيس السابق فؤاد السنيورة. فالموقف الذي أطلقه الوزير معين المرعبي رافضاً طروحات باسيل بشأن اللاجئين السوريين، معتبراً أن «وزير الخارجية حاول فرضها من خارج سياق جدول الأعمال»، دفع بالحريري إلى إبلاغ باسيل بأن كلام المرعبي لا يُمثّله.
وأثار موقف الحريري سخط المستقبليين الذين اعتبروا بأنه «ليسَ من المقبول أن يسير لبنان بوجهة سياسية خارجية تُعارض سياسة الدول العربية. وإذا كان لا بدّ من التطبيع مع النظام السوري، فعلى لبنان أن يكون آخر المطبّعين».
وبعد أن علّق برّي على هذه القمّة بالقول إنها «أقل من هضبة»، اعتبرها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في اتصال مع «الأخبار» بأنها «منحدَر يقودنا إلى الهاوية السورية».
-الأخبار-