في الشأن الداخلي فاستمر الغياب الحكومي القسري عن المسرح الداخلي، وسط توقعات مراجع سياسية بأن يُستأنف النشاط مطلع الأسبوع المقبل مع تراجع احتمالات ولادة الحكومة في الأمد المنظور، فيما تحدثت مصادر «البناء» أن الحكومة بعيدة الولادة وتنتظر عوامل خارجية غير متوافرة حالياً، وعاد التوتر على خط التيار الوطني الحر وحركة أمل على خلفية الخلاف على انعقاد القمة منذرة بمزيد من الشرخ الوطني لا سيما على مستوى الرئاستين الاولى والثانية، وإذ نقلت قناة «أو تي في» عن مصادر مطلعة على سير أعمال القمة قولها إن «معظم المعطيات تؤكد ان ما حصل في القمة من تغيّب للرؤساء نتيجة للتحركات الشعبية لمناصري حركة «امل» التي أحدثت ضجة داخل الجامعة العربية»، اتهم عضو تكتل « لبنان القوي » النائب زياد أسود الرئيس بري بالتصرّف «خارج إطار الدولة»، متسائلاً: «هل يحاول بري استهداف المسيحيين من خلال إفشال القمة الاقتصادية التنموية العربية؟».
وإذ لم يخرج أي رد من حركة أمل استبعدت مصادر دبلوماسية محلية لـ»البناء» أن يكون سبب غياب الرؤساء هو التظاهرات التي حصلت في الشارع، مشيرة الى أن «الأسباب خارجية لها علاقة بتطورات الوضع الإقليمي، وإلا كيف أعلن ثمانية رؤساء دول الحضور وبدأ العدد بالتناقص بعد زيارة وزير الخارجية الاميركي الى المنطقة؟»، موضحة أنه كان الأجدر بلبنان أن يدعو مجلس وزراء الخارجية العرب الى اجتماع لبحث مسألة دعوة ليبيا واستباق الأمر إما بمخرج سياسي لذلك، وإما بطلب لبنان تأجيل القمة حفاظاً على الاستقرار الوطني والعلاقة المميزة مع سورية.
-البناء-