أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


ميشال عون يحمل مشروعاً وطنياً وهو الضمانة لتحقيق المساواة بين اللبنانيين – نسيم بو سمرا

لقاء بكركي يساهم بتوحيد موقف جميع القوى المسيحية ففي الوحدة قوة

***

دنيز رحمه فخري تسأل أحد النواب المشاركين : هل إجتماع بكركي لتبييض صفحة الوزير باسيل وإعطائه صك براءة ؟!

هم صحافيون غب الطلب، يكتبون سيناريوهات من نسج خيالهم، ثم يبنون عليه افكاراً هدامة، جل ما تفعله هو التشويش على الرأي العام وحرف انظاره عن المشكلة الحقيقية وهي ان باسيل يدافع بكل ما أوتي من قوة عن حقوق المسيحيين ليس لأنه طائفي بل لأن لا يمكن بناء وطن من دون شراكة وطنية حقيقية تراعي الميثاقية والعيش المشترك، لا يمكن بناء دولة يطمئن فيها المواطنون من دون ان يتساووا بين بعضهم البعض في القانون كما في السلطة وكذلك في الادارة العامة وبخاصة ان موجة تكفير الاقليات في المشرق، لم تندثر بعد بالقضاء على التكفيريين، بل هي تطل برأسها كلما سنحت لها الفرصة، وفي وقت حافظت سوريا على تنوعها الحضاري على رغم المؤامرة الكبرى لتهجير الاقليات الى الغرب، فإن لبنان لم يتمكن بعد من ترسيخ السلم الاهلي، بسبب نظام الطائف الاعرج الذي يخلق امتيازات لبعض الطوائف، ويعطي بعضها حقوقاً على حساب الاخرين، فيما المطلوب ان ننطلق بمرحلة انتقالية تمهد لتصحيح الدستور بشكل يشعر الجميع ان حقوقهم محفوظة، لننتقل بعدها الى مرحلة يصبح فيها الانتماء الوحيد هو للوطن لا للطائفة، اما بالنسبة لتبييض صفحة باسيل، فمردود على السائل وربما يجب ان يسأل للأخرين المشاركين في لقاء بكركي، لأن تاريخ الرجل نظيف، فلا دم على يديه ولا عمالة على ضميره ولا عمولة في جيوبه.

وفي هذا السياق يساهم لقاء بكركي اليوم بتوحيد موقف جميع القوى المسيحية من دون استثناء، ففي الوحدة قوة، من دون ان يعني ذلك ان اللقاء سيشكل جبهة بوجه الاخرين، وبخاصة ان في قصر بعبدا رئيس قائد، هو العماد ميشال عون الذي يحمل مشروعاً وطنياً لا طائفيا وبالتالي هو الضمانة لتحقيق المساواة على المدى البعيد بين مختلف شرائح المجتمع اللبناني.