– لا يمكن ان تغيّب حكومة الوحدة الوطنية الاقليات في الطوائف
***
أعلن رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران من زحلة خلال جولته في المدينة، ان ” التحدي الاهم الذي ينتظر الحكومة العتيدة هي حل الملفات الحياتية وعلى رأسها الكهرباء،” مشيرا الى ان تلبيس التهم بعرقلة تشكيل الحكومة سهل جدا عند البعض، ولكن هدفنا نحن تشكيل حكومة قادرة على حل مشاكل اللبنانيين والا ما نفع تشكيل حكومة؟”
https://www.youtube.com/watch?v=yVfi57G-ubc
ولفت باسيل الى انه تمّ إنجاز الكثير من الملفات المزمنة ولكن اللبنانيين يعتبرونها تحصيل حاصل على الرغم الصعوبات التي واجهناها لتحقيقها، فنحن البلد العربي الاول الذي تحرر من الارهاب بقواه الذاتية بجيشه وشعبه، كما اقرينا قانون انتخاب يحلم به اللبنانيون منذ 50 سنة اما اليوم فنتقاتل على الحكومة لان اذا لم يكن هناك عدالة تمثيل فلن نحقق شيئا، لان الاختلال بالتوازن لا ينتج حكومة متجانسة وفاعلة، اما تغيير نظام الحكم في لبنان فاليوم ليس وقته بعد تحقيق توازنات جديدة جراء الانتخابات النيابية غيرت بالصورة السياسية في لبنان،” موضحا ان حين نرفض تكريس مبادئ خاطئة اليوم في تشكيل الحكومة نحول دون ان نكرر العرقلة في الحكومات المقبلة ولذلك نعارض الخطأ، لأن العمل في المؤسسات من مجلس النواب الى مجلس الوزراء، لا يستقيم من دون عدالة ، والاهم تصويب وضعنا الاقتصادي بحكومة تحكم بالعدل وهذا ما سيحصل بالنتيجة،” واكّد ان مهما مر من وقت ، فالرهانات على تغيير نتيجة الانتخابات ستسقط. كما لا يمكن ان تكون هناك حكومة وحدة وطنية تغيّب الاقليات في الطوائف“.
وعن العلاقة مع سوريا أكّد باسيل ان “عندما كانت سوريا في لبنان واجهناها حتى خروجها. وعندما أصبحت في أرضها، أعلنا بالجرأة نفسها عن عزمنا على إقامة افضل العلاقات معها، ونحن لا نخجل بذلك، ولا يغير أي شيء من تاريخنا. إن علاقتنا مع سوريا هي لمصلحة لبنان بكل مكوناته، فلا يمكن أن تكون العلاقات مع سوريا موضع مزايدة داخلية يستخدمها طرف ما يريد أن يحسن علاقته الخاصة بسوريا، فيزايد على حساب لبنان”.
أضاف:” لقد خنقتنا الحرب في سوريا، وأقفلت الأسواق العربية في وجهنا، فمن غير المقبول أن نخنق انفسنا في زمن السلم. نحن طليعة المطالبين بعودة سوريا إلى الجامعة العربية، ولن نكون مجرد تابع لغيرنا نلحق به الى سوريا عندما يقرر هو ذلك”.
ولفت الى ان”لقد اعترضنا منذ الأساس على تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية، وحافظنا على أفضل العلاقات معها. ومن الطبيعي أن نساعد اليوم على عودتها، وحرصاء على وحدتنا الوطنية، لكننا نرفض أيضا أن نعرض مصالحنا الوطنية للاذى، ولن ننتظر قرارا من الخارج”.
وشدّد باسيل على ان “حين اتيت الى وزارة الطاقة اصطدمنا بالامتيازات في الكهرباء وعلى رأسهم كهرباء زحلة بمديرها اسعد نكد، ولذلك اتفقنا على رفع التعرفة لادخال اموال اضافية للخزينة وحينها انتصر نكد في القضاء وكسر قرار مجلس الوزراء، وكانت مصلحته الحفاظ على امتيازاته، ولكن اثبتنا اننا لا نساير على حساب الخزينة لان نكد كان معنا مرشحا في اللائحة في الانتخابات ومع ذلك ذهبنا الى عقد تشغيلي جديد مع كهرباء زحلة، والعقد هذا يحقق دخلا اكثر ب 10 مليار بالسنة ويوفر 40 بالمئة على جيبة المواطن بالاستغناء عن المولدات الخاصة، ” موضحا ان “شكّل العقد التشغيلي تحديا لنا لاننا تمكنا من تنفيذه وحافظنا على 24 ساعة على 24 بعكس كل الحملات التي سوقت للعكس. وقمنا بواجبنا تجاه زحلة وكهرباء زحلة ولبنان والزحلاويين، فالشراكة مع القطاع الخاص تحافظ على القطاع الخاص كما تضيف الربح للدولة اللبنانية” وشدّد على “ان نموذج كهرباء زحلة هو نموذج يجب ان يعمم في لبنان وقاتلنا من الـ 2010 لتنفيذ خطة الكهرباء فعطلولا لاحقا ليحرموا اللبنانيين من ال 24 ساعة ” واعدا بالتمسك بخطة الكهرباء وبالاستمرار بالقتال لتحقيق الخطة” مؤكدا ان “اذا الحكومة لم تقم منذ الشهر الاول باخذ قرارات في شأن الكهرباء، والتي من السهل العمل فيها لان المطلوب واضح،” نافيا “الاكاذيب بأن هدفنا استقدام البواخر التي تبقى ضرورية طالما يمنعوننا من اقامة معامل على البر والتي ستعمل بمولدات على الغاز” مضيفا ان “إذا استمرت عرقلة الكهرباء سنذهب الى جزر كهربائية التي يمكن ان تتحول لا سمح الله الى جزر طائفية،” خاتما بالاشارة الى ان “في الكهرباء هناك نقل مشترك ولا يمكن تجزيئ المناطق عن بعضها البعض.”