وضع جيش الاحتلال 9 بلوكات إسمنتية في منطقة التحفظ في نقطة خلة المحافر في العديسة جنوب لبنان. وهي منطقة متنازع عليها على الخط الأزرق في مستعمرة «مسكفعام» وافاد مراسل قناة المنار في الجنوب عن استنفار للجيش اللبناني في المنطقة .
وعلى الأثر عقد المجلس الأعلى للدفاع اجتماعاً استثنائياً برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا وحضور رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري والوزراء المعنيين وقادة الأجهزة الأمنية، لبحث العدوان.
واعتبر المجلس أن «ما يحصل على الحدود الجنوبية من قبل جيش العدو الإسرائيلي هو اعتداء على الأراضي اللبنانية وخرق للـ 1701 «، كاشفاً عن أنه «قرّر تقديم شكوى لمجس الأمن في الخروق الإسرائيلية ، كما تكثيف حراك لبنان الدبلوماسي مع الدول في مجلس الامن لشرح موقف لبنان وكذلك طلب اجتماع طارئ للجنة الثلاثية، للبحث في هذه الخروقات».
وإذ انعقدت اللجنة الثلاثية في رأس الناقورة برئاسة قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان ، كشفت المعلومات أن الجانب اللبناني أبلغ كيان الاحتلال في الاجتماع بضرورة وقف الأعمال في المنطقة المتحفظ عنها، لكن الأخير رفض.
وأوضحت قيادة الجيش في بيان أن «الجانب اللبناني أكّد ضرورة الانسحاب الكامل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم المحتل من بلدة الغجر، كذلك أشار إلى موضوع التنصت والتشويش على شبكة الاتصالات اللبنانية، مطالباً بالتوقف الفوري عن إرسال رسائل التهديد إلى هواتف المواطنين اللبنانيين من قبل العدو الإسرائيلي، في سياق تدمير الأنفاق».
وقد جاءت الاعتداءات الإسرائيلية على وقع زيارة وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو الى المنطقة وإطلاق تهديدات ضد حزب الله ومحور المقاومة، حيث قال بومبيو بعد لقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن «حزب الله قوة كبيرة في لبنان لن نقبل فيها كأمر واقع ونعمل على تقليل تهديد ترسانته الصاروخية على إسرائيل»، مبدياً رفض «أميركا للتمدد الإيراني في سورية ولبنان وسيناء وندعم اسرائيل في محاربة هذا التمدد»، بينما وضعت مصادر دبلوماسية لـ»البناء» الكلام الأميركي في اطار رسائل الطمأنة لـ»إسرائيل» بعد قرار الانسحاب من سورية والضغط السياسي والإعلامي على حزب الله، مستبعدة اية مفاعيل عسكرية وأمنية له.
-البناء-