عَ مدار الساعة


مصادر “التنمية والتحرير”: كيف تُستبعد سورية في ظل العلاقات الدبلوماسية القائمة بين الدولتين اللبنانية والسورية؟

مصادر نيابية في كتلة التنمية والتحرير أوضحت لـ»البناء» أن «موقف الرئيس بري من رفض عقد القمة بلا سورية ليس موجهاً الى رئيس الجمهورية، بل انطلق رئيس المجلس من حرصه على نجاح القمة وخشيته من أن يترك عقدها تداعيات سلبية على لبنان لا سيما على الصعيد الاقتصادي»، مشيرة الى أن «بري ليس ضد عقد أي قمة عربية، خصوصاً في لبنان، لكن توقيت القمة دقيق وحساس لا سيما مع افتتاح موسم العودة العربية الى دمشق فضلاً عن أن مواضيع القمة خصوصاً إعادة الإعمار يجعل من نجاحها بلا حضور سورية ومشاركتها في تطبيق أي قرارات أمراً مستحيلاً».

وتساءلت المصادر: كيف تُستبعد سورية في ظل العلاقات الدبلوماسية القائمة بين الدولتين اللبنانية والسورية؟، «فالمصلحة الوطنية العليا تقتضي تأجيل القمة بضعة أسابيع لتكون هناك حكومة جديدة ويصبح المشهد العربي أكثر وضوحاً مع حسم مسألة عودة سورية الى الجامعة العربية»، وشدّدت على أن «علاقة رئيس المجلس مع سورية لطالما كانت جيدة وستبقى ولا أحد يزايد على موقف الحركة ورئيسها في هذا الإطار، فهي مواقف معروفة بوطنيتها وقوميتها ووقوفها مع سورية قيادة وجيشاً وشعباً في كل المراحل والظروف».

أما فيما خصّ مسألة دعوة ليبيا الى حضور القمة فبينت المصادر أن «هذا موضوع منفصل عن دعوة سورية، فسبب دعوة بري تأجيل القمة ليس دعوة ليبيا، بل إن أمل ضد مشاركة أي ممثل عن النظام الليبي لا الآن ولا في في المستقبل قبل مبادرة هذا النظام الى معالجة قضية إخفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه»، مشيرة الى أن «دعوة المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى للانعقاد في اجتماع عاجل يؤشر الى أهمية وخطورة هذا الملف»، وفيما علمت «البناء» الى اتجاه لدى المجلس بتصعيد الموقف في هذا الملف، رفضت المصادر استباق مقرراته، لكنها قالت «بالتأكيد سيكون موقفاً حازماً وشديد اللهجة».

-البناء-